صورة
صورة
● أخبار سورية ٢ يناير ٢٠٢٥

ميليشيا "قسد" تُهاجم "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" وتتهمها بـ "تضليل المعلومات" حول انتهاكاتها

هاجم المركز الإعلامي لميليشيا "قوّات سوريا الديمقراطية"، في بيان له، "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، بعد نشر الأخيرة خبراً حول مقتل ثلاثة مدنيين (رجل وزوجته وأحد أبنائهم)، برصاص عناصر "قسد"، قرب منزلهم في قرية القشلة الواقعة على مدخل سد تشرين جنوب شرقي مدينة منبج بريف حلب الشرقي.


وجاء هجوم مكتب "قسد" الإعلامي" في خضم انتهاكات عديدة تنفذها تلك القوات، بعضها يحمل صبغة انتقامية ضد المدنيين في المناطق التي تشهد اشتباكات ومعارك أو انسحابات بريف منبج الشرقي، جراء الاشتباكات مع فصائل "الجيش الوطني السوري"، وسط انتهاكات كبيرة ترتكبها ميليشيا "قسد" إضافة لانتهامات سجلت بحق فصائل "الجيش الوطني"


وزعم المكتب أن نسب "الشبكة الحقوقية" الجريمة لقوّاتها يعتبر "محاولة تضليل ممنهجة تتبعها "الشبكة" لإخفاء جرائم مرتزقة تركيا الذين كانوا يسيطرون على القرية أثناء وقوع الجريمة"، وفق تعبيره.
 
وقال إن قوات "قسد" التي دخلت القرية قبل نحو عشرة أيام، فوجئت بوجود جثث لثلاثة مدنيين "محمد الخليل الأيوب وزوجته وابنه سليمان" تم تصفيتهم على أيدي عناصر الجيش الوطني، بعد منعهم من سرقة منزلهم وممتلكاتهم، وفق تعبيره.


واتهم "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" بأنها تنشر معلومات مضللة، وقال إنها "ساعدت ولا تزال تساعد المجرمين الحقيقيين في إخفاء جرائمهم، حيث لا تزال المئات من الجرائم التي ترتكبها المجموعات المرتزقة التابعة لتركيا في عفرين ومنبج وغيرها من المناطق خارج حسابات تلك الشبكة المنحازة بشكل فاضح إلى جانب المجرمين وهو ما ساعدهم في تكرار جرائمهم وضياع حقوق الضحايا في العدالة ومحاسبة الجناة" وفق نص البيان.


وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إن "محمد الأيوب وزوجته فطومة وابنهما سليمان، قُتلوا إثر إطلاق عناصر تابعة لقوات سوريا الديمقراطية الرصاص عليهم بشكل مباشر قرب منزلهم في قرية القشلة شرق محافظة #حلب، في 30-12-2024"، لافتة إلى أنّ قوات سوريا الديمقراطية قد ارتكبت انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان عبر عملية القتل.


وسبق أن ناشد عدد من أهالي قرى شرق حلب، "إدارة العمليات العسكرية"، للتدخل ووقف قصف ميليشيات "قسد" على المناطق السكنية شرقي حلب، في وقت وثق ناشطون سقوط ضحايا بألغام وقذائف ورصاص الميليشيات الانفصالية بمناطق متفرقة.

إلى ذلك أكد ناشطون في المنطقة الشرقية استشهاد الشاب″ حازم المطر″ برصاص "قسد"، أثناء مداهمة منزله ورفضه الالتحاق بالتجنيد الإجباري في قرية الرشوانية بريف القامشلي، فيما تواصل "قسد" سرقة المراكز الحكومية في المربع الأمني وسط مدينة الحسكة.

وكثفت "قسد" من زراعة الألغام في محيط مناطق سيطرتها وسجل ناشطون انفجار لغم أرضي بسيارة مدنية في منطقة "شاش البوبنا" بريف منبج شرقي حلب، فيما قتل شاب جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في بلدة البغيلية غرب ديرالزور، وجرح آخر نتيجة انفجار لغم أرضي قرب معمل الورق في قرية الحسينية شمال مدينة ديرالزور.

وكان أصدر نشطاء وثوار المنطقة الشرقية بياناً يوم السبت 14 كانون الأول/ ديسمبر، أكدوا فيه إن ديرالزور والرقة والحسكة وريف حلب الشرقي جزء لا يتجزأ من سوريا ولا يمكن إعلان التحرير الكامل دون عودتها إلى أهلها.

هذا وأفاد ناشطون في المنطقة الشرقية، بأن ميليشيات "قسد" شنت حملات اعتقال واسعة طالت العديد من الأشخاص بينهم شبان بهدف التجنيد القسري، وسط وجود تخبط كبير يتوافق مع استنفار أمني للميليشيات شرقي سوريا.

وتُصدر "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" بشكل دوري، تقارير توثق الانتهاكات من عمليات قتل واعتقال واستهداف للمرافق المدينة، وسلسلة طويلة من الانتهاكات، تشمل كل القوى المسيطرة في سوريا دون استثناء، وعرفت الشبكة منذ انطلاقتها بدقة المعلوات والتقارير التي تصدر عنها، والتي تستند إليها المنظمات الدولية ووزارات الخارجية الغربية، وتعتبر الشبكة مصدر رئيسي لتوثيق الانتهاكات في سوريا.

وفي آخر تقرير لها صدر في 2 كانون الثاني 2025، وثقت "الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 1264 مدنياً في سوريا في عام 2024، قتلت قوات سوريا الديمقراطية منهم 166 مدنياً بينهم 23 طفلاً و6 سيدات، إضافة لأرقام تتعلق بالانتهاكات التي نفذتها باقي الأطراف المعنية في سوريا.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ