ميليشيا "قسد" تعتقل 6 مدنيين تعسفياً في بلدة الصور بريف دير الزور 
ميليشيا "قسد" تعتقل 6 مدنيين تعسفياً في بلدة الصور بريف دير الزور 
● أخبار سورية ١٦ مايو ٢٠٢٥

ميليشيا "قسد" تعتقل 6 مدنيين تعسفياً في بلدة الصور بريف دير الزور 

وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قيام عناصر تابعة لقوات سوريا الديمقراطية باعتقال 6 مدنيين تعسفيًا، في يوم الأربعاء 14 أيار/مايو 2025، وجميعهم من عائلة واحدة ومن أبناء بلدة الصور في ريف محافظة دير الزور الشمالي، وذلك بعد مداهمة منازلهم في البلدة، الخاضعة لسيطرتهم.
 
وأكدت الشبكة أن الاعتقال تم دون إبراز مذكرة قانونية أو أمر قضائي، ودون إبلاغ أيٍّ من ذوي المعتقلين بمكان احتجازهم، كما تمّت مصادرة هواتفهم ومنعهم من التواصل مع عائلاتهم. وتخشى الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن يتعرّضوا لعمليات تعذيب، وأن يصبحوا في عداد المُختفين قسرياً.

وأوضحت الشبكة أن حادثة الاعتقال هذه دون مذكرة توقيف رسمية، ودون توجيه تهم واضحة أو تقديمه إلى جهة قضائية مختصة، يشكل انتهاكًا للمادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتي تحظر الاعتقال التعسفي وتلزم بإبلاغ المحتجز بسبب توقيفه وتمكينه من الطعن فيه أمام القضاء.

واعتبرت أن اقتياد المعتقلين إلى جهة مجهولة، ومنعهم من التواصل مع عائلاتهم أو محامٍين يمثلوهم، يُصنّف ضمن الاختفاء القسري، وهو محظور بموجب الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، التي تؤكد على الحق في معرفة مكان وجود المحتجزين وحمايتهم من سوء المعاملة.

ولفتت إلى أن مصادرة هواتف المعتقلين دون أمر قانوني يُعد انتهاكًا للحق في الملكية الخاصة ويمثل ممارسة تعسفية تخالف الضمانات الأساسية التي تحكم الإجراءات الجنائية، وأن تنفيذ الاعتقال بطريقة مهينة، يندرج ضمن إطار عمليات التعذيب المحظور في كافة الأوقات.
 
أوصت الشبكة الحقوقية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين في هذه الحادثة، أو عرضهم أمام محكمة مدنية تتوافر فيها شروط المحاكمة العادلة، إن وُجدت تهم قانونية حقيقية ضدهم، وفتح تحقيق شفاف ومستقل في ظروف اعتقاله، وخاصة في مزاعم المعاملة المهينة، مع محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وتمكينهم من التواصل مع عائلاتهم ومحامين يمثلوهم، وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية خلال فترة احتجازهم، تطبيقًا للمعايير الدولية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ