"منسقو استجابة سوريا" تصدر تقريراً مفصلاً لمجريات الوضع شمال سوريا
"منسقو استجابة سوريا" تصدر تقريراً مفصلاً لمجريات الوضع شمال سوريا
● أخبار سورية ٢٧ مايو ٢٠١٩

"منسقو استجابة سوريا" تصدر تقريراً مفصلاً لمجريات الوضع شمال سوريا

وثقت منظمة "منسقو استجابة سوريا" في تقرير اليوم، نزوح أكثر من 65452 عائلة (425438 نسمة)، جراء الهجمات المستمرة على ريفي إدلب وحماة خلال الفترة الواقعة بين 29 نيسان و27 أيار، لافتة إلى أن عشرات القرى والبلدات أفرغت من سكانها، ضمن السياسية الروسية الرامية إلى تهجير السكان قسريا وحرمانهم من أماكن سكنهم وتصنف هذه الخطوة ضمن جرائم الحرب وعمليات الإرهاب المطبقة على السكان المدنيين.

ولفتت المنظمة في تقريرها إلى أن أعداد القرى والبلدات المنكوبة والغير صالحة للسكن نتيجة تدمير الأحياء السكنية والمرافق والبنى التحتية بلغت أكثر من 21 قرية وبلدة ضمن المنطقة المنزوعة السلاح، حيث تم تهجير عشرات الآلاف من المدنيين من تلك البلدات واستهدافها بشكل متواصل وذلك لمنع عودة السكان المدنيين إليها.

وعن أعداد الضحايا، الذين تم توثيقهم منذ توقيع توقيع اتفاق سوتشي في سبتمبر/2018 وحتى 27 أيار/2019 فقد بلغت أكثر من 654 مدنيا بينهم أطفال ونساء، لافتة إلى أن الحملة العسكرية الثالثة تضمنت العدد الأكبر من الضحايا بواقع 558 مدنيا بينهم (180)طفل، موزعين إلى 420 مدني بينهم 132 طفل بمحافظة إدلب، و 121 مدني بينهم 24 طفلا، بمحافظة حماة، و 15 مدني بينهم 3 أطفال بمحافظة حلب، و 2 مدني بينهم طفل بريف اللاذقية.

وأكد تقرير المنظمة أن قوات النظام وروسيا تسعيان في أي حملة عسكرية تقوم بها في أي منطقة إلى استهداف المنشآت الحيوية في المنطقة بهدف إخراجها عن الخدمة ومنعها من تقديم خدماتها للسكان المدنيين في المنطقة.
ووفق المنظمة فقد بلغ عدد المنشآت التعليمية التي تم استهدافها خلال الفترة السابقة أكثر من 68 منشأة، حيث تراوحت نسبة الأضرار في تلك المنشآت بين 11%وحتى 90%، كما بلغ عدد المنشآت الطبية المستهدفة أكثر من 55 نقطة طبية (مشافي،مستوصفات،مراكز لقاح،مراكز علاج فيزيائي.)، حيث وصلت نسبة المنشآت الطبية المستهدفة إلى52.7% من المنشآت المتوقفة عن العمل،في حين كانت 47.8% من المنشآت قد توقفت أو تم تعليق العمل بها خوفا من استهدافها.

وبلغت أعداد الأفران التي تم استهدافها وخروجها عن الخدمة أكثر من 9 أفران موزعة في عدة مناطق من المنكطقة المنزوعة السلاح، كما بلغ عدد المخيمات التي وثق استهدافها في محافظتي حماة وادلب أكثر من 7 مخيمات،حيث تم استهدافها بشكل مباشر خلفت عدة ضحايا وإصابات في صفوف المدنيين النازحين.
ووفق المنظمة فقد بلغ أعداد مراكز الدفاع المدني الخارجة عن الخدمة والتي استهدفتها القوات الروسية بشكل مباشر من الطائرات الحربية أكثر من 6 مراكز للدفاع المدني، كما بلغت أعداد مراكز ودور العبادة التي تم استهدافها خلال الفترة السابقة والتي تم توثيقها أكثر من 26 مسجدا.

وعن المناطق والبلدات المستهدفة، فقد وصلت نسبة القرى والبلدات التي تم استهدافها في المنطقة المنزوعة السلاح والتي بلغ عددها أكثر من 212 قرية وبلدة ومدينة أكثر من 73% حيث يتم استهدافها بشكل متكرر ودوري، في حين بلغت أعداد القرى والبلدات التي تم استهدافها في المنطقة بشكل متقطع أكثر من 22%، وفق بيان المنسقين.

وحول حركة المعابر الداخلية والحدودية في شمال غربي سوريا، لفتت المنظمة إلى أن وزارة الدفاع الروسية ادعت عبر مايعرف بمركز المصالحة في حميميم عن افتتاح معابر لعبور المدنيين من مناطق ادلب وحماة باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام وبحسب الفرق الميدانية المتواجدة في المنطقة لم يسجل افتتاح أي معبر ولم تسجل أي حالة خروج للمدنيين من المنطقة بشكل مطلق وخاصة في المعابر التي ادعت روسيا افتتاحها في صورانوأبو الظهور،وهذا الأمر تكرر سابقا أكثر من خمس مرات حيث تقوم تلك القوات بافتتاح تلك المعابر ولم يسجل اي حركة نزوح للمدنيين من المنطقة باتجاه سيكرة قوات النظام وروسيا.
وأكدت المنظنة أن المعابر الموجودة في الوقت الحالي توزعت بين معابر حدودية (باب الهوى،جرابلس،باب السلام،الراعي،الحمام) حيث تشهد هذه المعابر خلال الأيام الماصية نشاطا ملحوظا لعودة الأهالي من تركيا إلى محافظة ادلب وريف حلب الشمالي لقضاء إجازة عيد الفطر.
وبشأن استجابة المنظمات الإنسانية لحركة النزوح الحالية، لفتت المنظمة إلى أن استحابة المنظمات حتى هذه اللحظة ضعيفة نوعا ما مقارنة بأعداد النازحين، وتعود الأسباب التي سببت ضعف عمليات الاستجابة الانسانية للنازحين هو كثافة حركة النزوح والأعداد الضخمة للنازحين الذين فروا من قراهم نتيجة الاستهداف المتكرر والمباشر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ