![صورة](/imgs/posts/2025/2/1739574956668.webp)
"من واشنطن" يناقش ما يجب على أميركا القيام به في سوريا عقب سقوط الأسد
بحث برنامج "من واشنطن" على قناة الجزيرة" في حلقة 13 فبراير 2025 سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا منذ بداية الثورة وحتى سقوط نظام بشار الأسد، وناقش مع مسؤولين سابقين ما يجب على إدارة دونالد ترامب فعله تجاه دمشق مستقبلاً.
أكد المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأميركية تيم ليندركينغ دعم السوريين وقال إن إدارة ترامب تبحث سياستها المرتقبة تجاه سوريا بما يخدم مصالحها. أشار ليندركينغ إلى أن واشنطن تود الاستماع للجميع، وأن سوريا المستقرة الخالية من نفوذ إيران وروسيا تشكل مصلحة أساسية للولايات المتحدة.
عبر حفل أقامه "التحالف الأميركي من أجل سوريا" و"مواطنون من أجل أميركا آمنة" للاحتفال بسقوط الأسد، نوه مقدم البرنامج عبد الرحيم فقراء بتأكيد ليندركينغ على المصلحة الأميركية في تحقيق استقرار سوريا بعد سقوط الأسد.
الجميع متفائل لكن التحديات كبيرة
قالت باربرا ليف، المساعدة السابقة لوزير الخارجية في عهد جو بايدن، إنها "متفائلة بشأن مستقبل سوريا"، لكنها أضافت أن هناك تحديات كبيرة تواجهها سوريا حاليا. بينت ليف أن هناك سوء فهم في الشرق الأوسط لموقف الولايات المتحدة من الديمقراطية في المنطقة بسبب الاضطرابات بين تعزيز حقوق الإنسان وتحقيق الأهداف الوطنية الأميركية.
ونوهت ليف إلى أن الولايات المتحدة ساهمت بشكل غير مباشر في إسقاط الأسد، مثل إغراق روسيا في حرب استنزاف في أوكرانيا وضربات ضد إيران وحلفائها في المنطقة.
أملَت ليف في أن يغتنم ترامب الفرص الكبيرة التي تنتظر الولايات المتحدة في سوريا، خصوصًا بعد تراجع النفوذ الإيراني والروسي، معتبرةً أن ذلك يتطلب مشاركة نشطة ورفع العقوبات لتعزيز الاقتصاد السوري.
ترامب غير مهتم بسوريا
أوضحت ليف أن سوريا لا تشغل حيزًا مهمًا في خطط ترامب الذي يركز على قطاع غزة وتوسيع اتفاقيات التطبيع. عبرت عن أملها في أن يلعب مساعدوه دورًا في لفت نظره إلى الفرصة غير المتكررة في سوريا. كما توقعت أن ينشغل الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع في تعزيز حلول المشاكل الداخلية ومحاربة الإرهاب.
قال توم مالينوفسكي، المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركية في إدارة باراك أوباما، إن هناك فرصة كبيرة لخلق بلد ديمقراطي مهم في الشرق الأوسط. اعتقد مالينوفسكي أن سوريا حاليًا تمثل فرصة عظيمة لإضعاف إيران، وتحقيق الديمقراطية في المنطقة عبر دعم شعوبها، مشيرًا إلى ضرورة الحذر من الحروب التي تضر بالمصلحة الأميركية في المنطقة.
محاولات تعزيز العدالة الانتقالية
قال رائد الصالح، مدير منظمة الخوذ البيضاء السورية، إن السوريين يمرون بلحظة تاريخية، موضحًا أن المنظمة تعمل على التعاون مع الدول لتتمكن من إزالة الألغام واستعادة الزراعة والأمن الغذائي، ولفت إلى أن المنظمات السورية تواجه تحديات كبيرة في تعزيز العدالة الانتقالية ومحاسبة المسؤولين عن قتل الشعب واستخدام الأسلحة المحرمة.
من جانبه، أكد المستشار حسن الحريري، رئيس فرق التحقيقات في اللجنة الدولية للعدالة والمحاسبة بلاهاي، أن اللجنة لديها ما يثبت ارتكاب النظام السابق جرائم بحق السوريين، مشيرًا إلى أن هذه الوثائق سيتم تسليمها لجهات إنفاذ القانون في سوريا الجديدة لإعادة الحقوق للمواطنين.