من قمّة الجبروت إلى قفص الاتهام.. العدالة تلاحق رموز النظام البائد في سوريا
من قمّة الجبروت إلى قفص الاتهام.. العدالة تلاحق رموز النظام البائد في سوريا
● أخبار سورية ٩ أغسطس ٢٠٢٥

من قمّة الجبروت إلى قفص الاتهام.. العدالة تلاحق رموز النظام البائد في سوريا

يعلّمنا التاريخ والقرآن الكريم أن الطغيان، مهما طال، نهايته الزوال، وأن الظالم لا يفلت من العقاب العادل، وعلى مر العصور، سقط طغاة ارتكبوا أفظع الجرائم، لينالوا في النهاية جزاءهم الإلهي أو البشري. وعندما يتملك الغرور والتكبر قلب الظالم، يعميه عن رؤية الحق، فيظن أن جرائمه، مدعومةً بأعوانه، ستحميه من المحاسبة، لكن ذلك وهم سرعان ما يتبدد.

جرائم النظام البائد ومصير المتورطين
تجسدت هذه الحقيقة في سوريا، حيث ارتكب المخلوع بشار الأسد جرائم مروعة بحق شعبه، بمشاركة شخصيات سياسية وعسكرية ودينية وفرت له الغطاء والدعم. 


هؤلاء اعتقدوا أنهم بمأمن من العقاب، لكن العدالة بدأت طريقها. فقد ألقى الأمن العام القبض على عشرات المتورطين، بينهم أسماء بارزة مثل عاطف نجيب، وبدر الدين حسون، ومحمد الشعار، وإبراهيم حويجة، الذين ظهروا في مقطع ترويجي خلال التحقيق معهم، وقد بدت على وجوههم ملامح الخوف والإرهاق والندم.

اتهامات ثقيلة وردود فعل شعبية
أثار المقطع تفاعلاً واسعاً بين السوريين الذين ترقبوا محاكمة هؤلاء المجرمين المعروفين بولائهم للنظام البائد ومشاركتهم في قمع الشعب، وكشف التحقيق عن اتهامهم بجرائم خطيرة، منها القتل العمد، والتعذيب المؤدي إلى الوفاة، والتحريض على الحرب.

وظهر بدر الدين حسون – الذي استغل الدين لإصدار فتاوى داعمة للأسد – شاحب الوجه منكسر الروح، فيما لم يبدُ حال رفاقه أفضل، وقد اختلطت ملامحهم بالصدمة والقلق لحظة سماع التهم.

مفارقة لافتة في قاعة التحقيق
لم يكن المقطع مجرد عرض لوجوه المتهمين، بل أبرز مفارقة بارزة بين من اختاروا دعم الإجرام ومن رفضوه. فالقاضي توفيق زيد العليوي، الذي يحقق مع حسون ورفاقه، كان في السابق متطوعاً في نظام الأسد، لكنه انشق عنه ورفض الانصياع لجرائمه، ليقف اليوم قاضياً يواجههم، بينما هم – بعد سنوات من القمع – يجلسون في موضع الاتهام، يترقبون مصيرهم المحتوم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ