من سلالة تشبيحية.. من هو “عمار وقاف” الذي دعا إلى وقفة ضد زيارة “الشرع” لـ”باريس”
من سلالة تشبيحية.. من هو “عمار وقاف” الذي دعا إلى وقفة ضد زيارة “الشرع” لـ”باريس”
● أخبار سورية ٧ مايو ٢٠٢٥

من سلالة تشبيحية.. من هو “عمار وقاف” الذي دعا إلى وقفة ضد زيارة “الشرع” لـ”باريس”

أطلق “عمار غريب وقاف”، أحد أبرز أبواق التشبيح الإعلامي لدى نظام الأسد البائد في بريطانيا، دعوة لما سماها “وقفة احتجاجية” ضد زيارة الرئيس أحمد “الشرع” إلى العاصمة الفرنسية باريس.

وجاء ذلك في محاولة مفضوحة لتشويه رموز الدولة السورية الجديدة واستحضار خطاب الكراهية الطائفي، كونها جاءت في مؤشر جديد على تحركات بقايا النظام البائد في الخارج.

ويأتي هذا التحرك في سياق تصاعد نشاط عدد من شخصيات النظام السابق، التي تسعى إلى ضرب جهود الاستقرار من الخارج عبر حملات تحريض إعلامي تستند إلى خطاب الانقسام والتشكيك، تحت غطاء “توثيق الانتهاكات” والمطالبة بـ”الحماية الدولية”.

تحريض طائفي وسجل ملوث

لم تكن هذه الدعوة سوى امتداد لمسيرة تحريضية طويلة اشتهر بها “وقاف”، الذي لطالما دافع عن جرائم النظام البائد واصفًا جيشه بـ”المخلص”، ومبررًا عمليات التهجير القسري بحق المدنيين.

ففي عام 2018، تهجم على محافظة إدلب واصفًا باصات التهجير إليها بـ”باصات سيدنا الخضر”، وقال بأسلوب سافل إن النظام البائد كان يملأ إدلب بـ”الوقود البشري”، مستشهدًا بآيات قرآنية بشكل مسيء ولافت.

وفي أحد أكثر تصريحاته إثارة للغضب، وصف المهجرين من الغوطة بـ”مسلحي قريش”، قائلًا: “من خرج من داره إلى إدلب فهو آمن”، في خطاب يحرض على الإبادة ويشرعن جرائم النظام البائد بحق المدنيين.

كما تناول الشبيح “وقاف”، زيارة رأس النظام الهارب بشار الأسد إلى الغوطة عقب تهجير سكانها بقوله: “حلو سيران الرئيس بالغوطة”، في تعبير فاضح عن الاحتفال بجريمة حرب موثقة.

وجه إعلامي لتشبيح منظم

عمار وقاف، عضو في ما يُعرف بـ”المنتدى الاجتماعي السوري بلندن”، يستخدم هذه المنصة للدفاع عن الهارب “بشار الأسد”، وترويج السردية الرسمية للنظام الساقط.

ويظهر “وقاف” بشكل متكرر على وسائل الإعلام ناطقًا بلسان النظام، مدافعًا عن سجله الدموي، ومشككًا في أي مساعٍ لبناء سوريا جديدة تقوم على العدالة والمواطنة.

تشبيح متوارث.. من هو “عمار وقاف”..؟

ينحدر “وقاف” من خلفية عائلية موغلة في الولاء للنظام. والدته “ماريا ديب” كانت المذيعة المفضلة لدى حافظ الأسد، وقدمت برامج شهيرة مثل “ما يطلبه الجمهور”، بينما والده العميد المجرم “غريب وقاف” شغل مناصب أمنية حساسة داخل القصر الجمهوري وإدارة الجمارك في عهد نظام الأسد البائد.

لا تزال حسابات وقاف الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي تحتفظ بصور رأس النظام ومقولات تمجّد جيشه المجرم ومواقفه، ما يكشف استمرار ارتباطه العلني بالأدبيات التشبيحية ذاتها.

ويذكر أن دعوات وقاف وأمثاله ليست مجرد آراء شخصية، بل تمثل خطرًا حقيقيًا يهدد جهود السوريين في بناء مستقبل مختلف، فهؤلاء يعملون على تأليب الرأي العام، وتشويه صورة المعارضة المدنية، والترويج للانقسام الطائفي والسياسي، ما يستوجب من الجاليات السورية والناشطين فضحهم والتصدي لمحاولاتهم بوسائل قانونية وإعلامية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ