
مقتل شاب سوري في أضنة يثير حفيظة السوريين والأتراك ومطالب بالمحاسبة
أثار مقتل شاب سوري على يد عناصر من الشرطة التركية في ولاية أضنة، جنوبي البلاد، موجة استياء كبيرة في الأوساط السورية والتركية على حد سواء، وسط مطالبات بفتح تحقيق عن ملابسات الحادثة.
وقالت صحف محلية، بحسب ما ترجمه موقع "الجسر ترك"، إن دورية للشرطة اشتبهت بالسوري “علي العساني/ 19 عاماً” في قضاء سيهان، وطالبته بالتوقف للتفتيش، لافتة إلى أن العساني رفض الانصياع لأوامر الشرطة، وحاول الهرب عبر الأزقة الخلفية، خوفاً من المخالفة لخرقه الحظر.
ولفتت إلى أن عناصر الدورية أطلقوا النار على الشاب السوري من الخلف، ما أسفر عن إصابته برصاص في الصدر مباشرة، وهرعت فرق الإسعاف إلى موقع الحادثة، ونقلت المصاب إلى مستشفى خاص، حيث فارق الحياة بالرغم من محاولات إنقاذه.
وقالت وكالة "الأناضول"، إن السلطات التركية، أوقفت شرطي عن العمل، إثر تسببه بالخطأ بوفاة شاب سوري هرب من نقطة تفتيش.
وذكرت ولاية أضنة في بيان، أن عناصر شرطة من مديرية أمن منطقة "سيهان"، أقاموا نقطة تفتيش في حي "سوجو زاده"، لافتة إلى أن شابًا سوريًا يدعى "أ.هـ" أصيب بالخطأ بعيار ناري، إثر إطلاق نار تحذيري بعد هروبه وعدم امتثاله لطلب الوقوف من قبل الشرطة.
وأوضح البيان أن الشاب فقد حياته بعد محاولات إنقاذه في المستشفى التي نقل إليها، مؤكداً وقف عنصر الشرطة الذي أطلق النار بشكل مؤقت عن العمل، واستمرار التحقيقات القضائية والإدارية بالقضية.
وأشار مغردون أتراك إلى أن الحمدان رفض التوقف للتفتيش بسبب مخالفته قرار حظر التجول الذي يشمل الشباب دون سن 20 عاماً في إطار تدابير “كورونا”، في وقت أطلقت السلطات تحقيقاً موسعاً للكشف عن ملابسات الحادثة.
وقالت مصادر إعلامية إن أسرة الشاب ستقوم برفع دعوى قضائية بحق العنصر الذي تسبب بمقتل ولدهم، في حين ذكرت المصادر أن والي مدينة "أضنة" زار أسرة الشاب وقدم التعازي باسم الدولة التركية لهم وتوعد بمحاسبة العنصر الذي أطلق النار عليه.
وكانت أصدرت "اللجنة السورية التركية المشتركة" التابعة للائتلاف بيانا حول الحادثة قالت فيه إنها قامت "بالاتصال مع المسؤولين في وزارة الداخلية للوقوف على تفاصيل الحادث المؤلم الذي جرى في ولاية أضنا وأسفر عن وفاة الشاب علي العساني".
ونقلت اللجنة عن مسؤولين "في وزارة الداخلية أن الحادثة تمت وفق اتباع إجراءات التفتيش ودون علم مسبق بهوية أو جنسية الشاب، حيث طلبت الشرطة من الشاب التوقف والامتثال لأوامر التفتيش، لكنه لم يمتثل بعد الطلب منه عدة مرات، فقامت بإطلاق رصاصة تحذيرية، لكن الشاب لم يتوقف، فتم إطلاق النار عليه بشكل مباشر".
وأشارت اللجنة إلى أن "وزارة الداخلية في أنقرة تتابع الموضوع بشكل مباشر، وقدّمت التعازي لأهل الفقيد، وأكدت على متابعة التحقيق والإجراءات اللازمة لمعرفة ملابسات الحادث، كما زار والي "أضنة العائلة لتقديم العزاء". وأضافت اللجنة أن "رئيس الائتلاف السوري المعارض أنس العبدة تواصل مع عائلة الفقيد وقدّم لهم واجب العزاء".