
مفوضية اللاجئين تطالب العالم بمنح السوريين سمات دخول أكثر مرونة
طالب المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس بفتح الباب للاجئين السوريين على مستوى العالم ومنحهم سمات دخول أكثر مرونة وبرامج لحماية العائلات والأطفال ، لافتاً إلى أن الأرقام لدى المفوضية تشير إلى وصول عدد اللاجئين السوريين خارج سورية قد ناهز 4 ملايين انسان ، و 7 ملايين ونصف المليون داخل سورية ، واصفاً الكارثة بأنها الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية .
وأبدى غوتيريس أسفه ، في حديث ضمن برنامج "الواقع العربي" بثته الجزيرة بالأمس ، لأن المجتمع الدولي لم يقدم سوى 60% من الاحتياجات المطلوبة، علما بأن الأردن ولبنان تقدما إلى مؤتمر المانحين في الكويت بطلب مساعدات تنموية في الماء والكهرباء والتعليم التي تعاني من ضغط شديد وتحتاج حشدا دوليا "للتعاطي مع هذا التحدي المريع".
و أضاف : "أشعر بقلبي ينفطر للذين يموتون غرقا في محاولتهم الوصول إلى أوروبا" عبر المتوسط "أو يتعرضون للأذى"، مطالبا بفتح الباب للاجئين السوريين على مستوى العالم ومنحهم سمات دخول أكثر مرونة وبرامج لحماية العائلات والأطفال.
وقال أن أوضاع اللاجئين السوريين "أكبر كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية"، موضحاً أن ثمة ضغطا على البلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين، ففي لبنان 1.8 مليون لاجئ يمثلون مع اللاجئين الفلسطينيين ثلث السكان، وفي الأردن رقم مشابه، أما مصر فتستضيف 150 ألفا، والعراق مائة ألف.
و أوضح إن ثمة سبعة ملايين ونصف نازح داخل سوريا تسعى الكثير من المنظمات الإغاثية إلى مساعدتهم، لكن المساعدات التي يحصلون عليها أسوأ مما يحصل عليها اللاجئ خارج سوريا لأنهم يواجهون القتال مباشرة مما يصعب الوصول إليهم.
وبيَّن غوتيريس أن اللاجئين السوريين في الأردن خارج المخيمات يعيش ثلثاهم تحت خط الفقر، بينما نصف اللاجئين في لبنان يعيشون في بيوت لا تتوافر فيها شروط الكرامة الإنسانية.