
مع تصاعد عدد المهجرين لإدلب .... أزمة في الإيواء والمنظمات تعجز عن تقديم الدعم اللازم
شكلت عمليات التهجير القسرية من المحافظات الجنوبية في سوريا إلى إدلب، إضافة لحركة النزوح اليومية من محافظات الجوار، أزمة سكن خانقة في المحافظة بسبب تزايد أعداد الوافدين، وسط عجز المنظمات الإغاثية عن تقديم الدعم اللازم وإحجام البعض منها عن ذلك.
مصادر عدة تحدثت عن إزدياد الأعباء المترتبة على المحافظة نتيجة تواصل عمليات التهجير القسرية إلى المحافظة، وبأعداد كبيرة من ألاف الثوار وعائلاتهم، دون وجود أي تنسيق مسبق أو مهلة تعطى لتجهيز مأوى لهذه العائلات الوافدة، حيث غصت القرى المجهزة لإيواء النازحين في الشمال على الحدود التركية بأعداد كبيرة من الوافدين، ليتم استيعاب المهجرين الجدد في المدارس والمجمعات السكنية في مدينة إدلب وفي البلدات والقرى القريبة منها بشكل عشوائي وغير منظم.
ومع ارتفاع معدل النزوح باتجاه إدلب من محافظات حماة وحلب وريف اللاذقية، ووصول الألاف من المهجرين مم ريف دمشق، طفت على السطح عدة صعوبات تواجه الجمعيات الخيرية المحلية منها وبعض المنظمات العاملة في المحافظة، لاستيعاب هذا الكم الكبير من العائلات، وتلبية متطلباتها من مسكن ومأكل ومصدر للحياة، الأمر الذ زاد الأعباء بشكل كبير وبدأت المنظمات والجمعيات تقف عاجزة عن تلبية جميع العائلات.
وعمل الأهالي في المحافظة من مختلف المناطق على إيواء العائلات المهجرة في منازلهم، إلا أن قلة الإمكانيات وعدم وجود منازل فارغة وعدم قدرة الأهالي في غالبية المناطق على تقديم الدعم اللازم، زاد من المعضلة التي باتت تواجه المحافظة والمجالس الملحية فيها.
وطالب ناشطون والمنظمات الإنسانية العاملة في الداخل كلاً من الدول الصديقة للشعب السوري والأمم المتحدة التي تشارك الأسد في عمليات التهجير على تقديم الدعم اللازم لإيواء العائلات المهجرة، محذرين من كارثة حقيقة تجتاح المحافظة بعد تضاعف اعداد المهجرين والنازحين إليها من عدة محافظات، مايفوق قدرة المحافظة على التحمل.