مطالبات دولية بإنسحاب الاحتلال الإسرائيلي من سوريا
مطالبات دولية بإنسحاب الاحتلال الإسرائيلي من سوريا
● أخبار سورية ٢٥ مارس ٢٠٢٥

مطالبات دولية بإنسحاب الاحتلال الإسرائيلي من سوريا

شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء سلسلة من المواقف المتقاربة من قبل عدة دول أعضاء، أعربت فيها عن رفضها لاستمرار الوجود الإسرائيلي في منطقة الفصل ومرتفعات الجولان السوري المحتل، ونددت بالتصعيد المتواصل ضد الأراضي السورية.

وأعربت مندوبة بريطانيا عن “القلق من تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كاتس حول نية إسرائيل البقاء طويلاً في منطقة الفصل ومرتفعات الجولان”، وطالبت بأن “تقدم إسرائيل جداول زمنية واضحة لانسحابها بما يتماشى مع القانون الدولي”.

بدوره، دعا مندوب فرنسا إسرائيل إلى “الانسحاب من منطقة الفصل، واحترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها”.

من جانبه، أكد نائب مندوب روسيا أن بلاده طالبت إسرائيل “بالانسحاب من منطقة الفصل، والمناطق التي سيطرت عليها داخل الأراضي السورية”.

وفي موقف ينسجم مع الموقف الروسي، أدان المندوب الصيني الغارات الإسرائيلية، ودعا إلى “انسحاب فوري من الأراضي السورية دون تأخير”.

أما القائمة بأعمال مندوبة الولايات المتحدة الأميركية، فشددت على “ضرورة تعاون سوريا ولبنان لمنع عودة الإرهابيين المدعومين من إيران إلى الأراضي السورية”، في إشارة ضمنية إلى مخاوف واشنطن من تكرار نشاط الجماعات المسلحة.

وأضافت "سوريا لا تزال تواجه العديد من التحديات، ولا بد من خروج المقاتلين الأجانب من سوريا وتفكيك الوحدات التي تضمهم، وأوضحت أن التطورات الأخيرة أظهرت هشاشة سوريا وسببت القلق حول مستقبل البلاد.

وأعرب المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي أفادت بتكثيف الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق جنوب غرب سوريا، دمشق، حمص، والساحل خلال شهري شباط وآذار.

وأكد بيدرسون أن الجيش الإسرائيلي أنشأ علناً عدة مواقع داخل المنطقة العازلة، في انتهاك صريح لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، محذرًا من أن “مثل هذه الحقائق على الأرض لا يمكن عكسها بسهولة”.

كما عبّر عن قلقه إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن نيتها البقاء في سوريا إلى أجل غير مسمى، ومطالبها بجعل جنوب البلاد “منطقة منزوعة السلاح بالكامل”.

ودعا بيدرسون مجلس الأمن إلى إلزام إسرائيل بتعهداتها بأن وجودها مؤقت، مطالبًا بـالانسحاب الكامل واحترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها. وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل الانخراط مع تل أبيب وسلطات تصريف الأعمال السورية لتحقيق هذا الهدف.

وأكد السفير عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، أن سوريا تواجه تحديات أمنية وإنسانية وسياسية واقتصادية خطيرة، مجددًا، باسم مجموعة “A3+”، التمسك بوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها.

وانتقد بن جامع الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، وعبّر عن قلقه من تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن نيتهم البقاء العسكري في الجنوب السوري إلى أجل غير مسمى وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، مؤكداً أنها تهدد الاستقرار الإقليمي.

واختتم بالتأكيد على أن هضبة الجولان أرض سورية محتلة بموجب قرار مجلس الأمن 497، وأن أي تصرفات إسرائيلية في المنطقة تُعد غير شرعية وتزيد من حدة التوتر.

وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر في الجنوب السوري، واستمرار الغارات الإسرائيلية على مواقع داخل سوريا، كان آخرها في بلدة كويا التي تسببت بوقوع ستة شهداء والعديد الجرحى.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ