مصدر لـ "شام": روسيا تطمح للتوسع أكثر بريف إدلب وحماة وتستخدم أجساد المدنيين كورقة تفاوضية
مصدر لـ "شام": روسيا تطمح للتوسع أكثر بريف إدلب وحماة وتستخدم أجساد المدنيين كورقة تفاوضية
● أخبار سورية ٥ يونيو ٢٠١٩

مصدر لـ "شام": روسيا تطمح للتوسع أكثر بريف إدلب وحماة وتستخدم أجساد المدنيين كورقة تفاوضية

كشفت مصدر عسكري مطلع لشبكة "شام" اليوم الأربعاء، عن أن روسيا تصر أمام الطرف التركي على مواصلة العملية العسكرية التي بدأتها قبل أكثر من شهر، وترفض التهدئة، بدعوى وجود تهديدات مستمرة على قواعدها العسكرية، مؤكداً أنها تستخدم من أجساد المدنيين كورقة للضغط.

وقال المصدر العسكري إن المعركة مع روسيا طويلة، واصفاً إياها بأنها آخر مراحل العدوان الروسي على المنطقة، مشيراً إلى أن روسيا تريد التوغل ضمن المناطق المحررة بريفي إدلب وحماة واللاذقية لمسافات معينة تطلبها، بدعوى حماية مواقعها العسكرية في حميميم وريف حماة.

وأكد المصدر أن روسيا رفضت عروضاً تركية لوقف التصعيد العسكري وإطلاق النار والقصف على المدنيين، وأن روسيا تستخدم التصعيد ضد المدنيين كأوراق ضغط على الفصائل والطرف التركي، وتعول على انهيار الحاضنة الشعبية لتحقيق مكاسب أكبر على الأرض.

ولفت المصدر إلى أن روسيا كانت تعول على لجان ورجال المصالحات في ريف إدلب لاسيما الجنوبي، على غرار الغوطة الشرقية ودرعا، مؤكداً أن هذه الورقة سقطت من يد روسيا بعد العملية الأمنية التي شنتها فصائل الثوار بالمنطقة قبل بدء الحملة الروسية واعتقلت جميع المتورطين بالتعامل مع روسيا والنظام، لذلك لم يبق أمام روسيا إلا تصعيد القصف ومحاولة التوغل عسكرياً على الأرض، وفق المصدر.

وقالت مصادر أخرى لشبكة "شام" إن روسيا تطلب خط أمان لمناطق نفوذها بمنطقة حميميم بريف اللاذقية، وتصر على السيطرة على منطقة الكبينة التي تعتبر منطقة استراتيجية كبيرة في المنطقة وكاشفة لريفي إدلب وحماة بشكل كامل.

وأضافت أن سيطرة روسيا على الكبينة تمكنها من التوسع في سهل الغاب والسيطرة على كامل المنطقة وبالتالي تحقيق أهدافها من الحملة العسكرية في المنطقة، مؤكداً أنها اصطدمت بمقاومة الفصائل وتمكنها من صد التوغل وتكبيد القوات المهاجمة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

ولفتت المصادر إلى أن روسيا تعول على الوقت وأن طول أمد المعركة يكلفها خسائر كبيرة عسكرياً ومالياً، لافتاً إلى أن صمود الفصائل والحاضنة الشعبية في وجه القصف اليومي والتمدد العسكري كان له أثر كبيرة في تراجع روسيا عن القصف في الأونة الأخيرة وترك الأجواء لطيران النظام لمتابعة القتل.

وأكد أن روسيا تعمل على الضغط على الطرف التركي، وتعطي تطمينات يومية بأن تمدد قوات الأسد لن يصل لحدود النقاط التركية، وأن هذه النقاط المنتشرة بريف حماة وإدلب ستكون الحد الفاصل بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة، إلا أنه لفت إلى أن النظام عمل على استفزاز هذه النقاط من خلال قصفها لمرات عدة في محاولة لجر الطرف التركي للرد وبالتالي ضرب الاتفاق الروسي التركي.

وأشار المصدر إلى أن الضغوطات السياسية التي تواجهها تركيا من أطراف دولية عدة تقيد قدرتها على وقف القصف، إلا أنها تحاول العمل على عدة مسارات للوصول للتهدئة، مؤكداً في ذات الوقت أن النقاط التركية لن تتحرك من مواقعها وأن النظام لايمكنه تعدي هذه النقاط براً، ولهذا يحاول استفزازها لإجبارها على الانسحاب.

وتعول روسيا وفق المصادر على القصف اليومي وارتكاب المجازر وعمليات التشريد والتهجير المنظمة للمدنيين، للوصول لقبول الفصائل العسكرية بتنفيذ مطالب روسيا والانسحاب لحدود معينة تمكن روسيا من السيطرة على المناطق الراصدة لسهل الغاب والكبينة، مؤكدة أن هذا الأمر قوبل بالرفض القطعي من جميع الفصائل وردها اليومي على القصف والعمليات العسكرية.

وعن تقدم النظام في مناطق عدة بريف حماة وصولاً للقصابية على حدود ريف إدلب، لفت المصدر إلى أن هذا التقدم طبيعي في ظل القصف الجوي والصاروخي العنيف على المنطقة واتباع سياسية الأرض المحروقة، مشيراً إلى أن خسائر النظام وروسيا كبيرة جداً في تلك المعارك وأن هذا يرهقها ويقلل من قدرتها على التحرك.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ