"مستعد لتفجير سيارته بالإرهابيّن" .. والد قتيل بقوات الأسد يتذلل للنظام لإعادة دعم الخبز بطرطوس
"مستعد لتفجير سيارته بالإرهابيّن" .. والد قتيل بقوات الأسد يتذلل للنظام لإعادة دعم الخبز بطرطوس
● أخبار سورية ٧ فبراير ٢٠٢٢

"مستعد لتفجير سيارته بالإرهابيّن" .. والد قتيل بقوات الأسد يتذلل للنظام لإعادة دعم الخبز بطرطوس

تداولت صفحات وحسابات موالية لنظام الأسد صورة رجل يحمل صورة قتيل من ميليشيات النظام، ربطة خبز وورقة كتب عليها: "تكريماً لذوي الشهداء ربطة الخبز 1300 ليرة سورية"، في إشارة إلى رفع الدعم عنه، فيما نقل مذيع في تلفزيون النظام حواره مع الرجل الذي أبدى "استعداده لتفجير مكان للإرهابيّن"، حسب وصفه.

وقال المذيع "إسماعيل محمود"، إنه تواصل مع الرجل الظاهر في الصورة الذي أثار موجة تعليقات متباينة حول رفع الدعم عن ذوي قتلى قوات الأسد رغم النفي الرسمي، وقال إنه يدعى "أبو مياس"، من قرى "الشيخ بدر"، بطرطوس وهو رجل فقير الحال، مشيرا إلى ترك ولده للجامعة والتحق بجيش النظام.

ولفت إلى مصرع ولده وسط تجاهل تام له وابنته من ذوي الاحتياجات الخاصة، في حين ذهب بعد قرار رفع الدعم ليشتري ربطة الخبز لعائلته ليفاجأ بأنه مستبعد من الدعم بسبب وجود سيارة باسمه وأنه مضطر لدفع 1300 ليرة سورية ثمنا خبزه اليومي.

ونقل المذيع المعروف بمواقفه التشبيحية عن والد القتيل قوله: إنه يعجز عن شراء خبز بهذا السعر، ولا يريد أي شيء سوى مادة الخبز الأساسية، ونقل عنه التذلل لرأس النظام الإرهابي بشار الأسد وجاء في اللهجة العامية بما معناه "لو يطلبوا منه تفخيخ سيارتي وتفجرها بمكان للإرهابيين لا أتردد ثانية طول ما السيد الرئيس تاج على راسنا"، وفق كلامه.

وزعم مجلس الوزراء التابع لنظام الأسد أن الحكومة لن تتخلى عن أي شخص يستحق الدعم ولا يتلقاه، بل ستتابع كل الحالات إلى حين التأكد من أن الدعم يذهب فقط لمستحقيه، وسبق أن الحكومة بدأت منذ أشهر للترويج لمسألة رفع الدعم عمن لا يستحقه، وهو قرار صائب.

وحسب تعبير المجلس فإن "الاستبعاد من الدعم لا يشمل أسر الشهداء حاملي بطاقة الشرف والجرحى حاملي بطاقة جريح وطن ولا يشمل الذين لديهم سجل تجاري بهدف إقامة مشروع إنتاجي صغير أو متناهي الصغر"، في إشارة إلى قتلى وجرحى قوات النظام.

إلا أن تطبيق آلية الاستبعاد والأخطاء التي حصلت جعلت وفق مصادر موالية القرار ظالماً بحق عدد من الأشخاص، وهذا ما دفع الحكومة إلى اجتماع استثنائي لتصويب القرار ورفع الظلم، وفق تعبيرها، وقال وزير الداخلية اللواء "محمد الرحمون"، إن " أي اعتراض في مديريات الهجرة والجوازات سيعالج خلال 24 ساعة، وبلغ عدد الاعتراضات 67 ألف وسط وجود آلاف الحالات تعود لأخطاء فنية أو بشرية".

ويذكر أن نظام الأسد رفع الدعم عن مئات آلاف البطاقات التموينية "الذكية"، بعد جولة من التمهيد الإعلامي، الأمر الذي أثار جدلاً لا يزال متصاعداً على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصدت شبكة "شام"، الإخبارية عينة من هذه الانتقادات الصادرة عن أبرز الشخصيات السياسية والأمنية والعسكرية والإعلامية المقربة من نظام الأسد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ