"مسارات" تستقطب ألف طالب جديد لضمهم لصفوف افتراضية ليتلقوا تعليمهم مجاناً
"مسارات" تستقطب ألف طالب جديد لضمهم لصفوف افتراضية ليتلقوا تعليمهم مجاناً
● أخبار سورية ٢ فبراير ٢٠٢٢

"مسارات" تستقطب ألف طالب جديد لضمهم لصفوف افتراضية ليتلقوا تعليمهم مجاناً

أعلنت "مبادرة مسارات" المختصة بمجال "التعليم عن بعد"، في مناطق شمال غرب سوريا، عن استقطاب ألف طالب وطالبة جدد، وضمهم إلى صفوف افتراضية، ليتلقوا خدمات تعليمية مجانية.

وقال قائد فريق الإعلام عبد الرزاق ماضي لـ "شبكة شام"، إن المبادرة أتاحت فرصت تسجيل ألف طالبة وطالبة من صفوف التاسع والعاشر والصف الثالث الثانوي بفرعيه الأدبي والعلمي، ليكونوا جزءاً من العملية التعليمة، التي تقدمها مبادرة مسارات للطلاب السوريين في مناطق شمال غرب سوريا.

وأضاف الماضي، أن الفئات التي استهدفتها المبادرة في عملية التسجيل، كانت للطلاب النازحين والمقيمين في مخيمات اللجوء، إضافة للطلاب الأيتام، وذوي الدخل المحدود، والمنقطعين عن التعليم، وذوي الاحتياجات الخاصة.

ولفت عبد الرزاق في حديثه إلى أن عدد الطلاب الذي تقدم لهم مسارات الخدمات التعليمة وصل إلى 3500 طالب وطالبة ضمن الصفوف الثلاثة، موضحا أن الخدمات التي سوف تقدم للطلاب، ليست فقط خدمات التعليم المدرسي، بل هناك أنشطة طلابية وجلسات أكاديمية وأنشطة معرفية تنمي من مواهب الطلاب السوريين.

يذكر أن المبادرة القائمة على العمل التطوعي تضم 15 معلم ومعلمة، وبلغ عدد الطلاب الذين قدمت لهم مسارات الخدمات التعليمة لأكثر من 8 آلاف طالب منذ نشأتها نهاية عام 2019.


وخلال سنوات الثورة السورية كان قطاع التعليم أحد أهم القطاعات التي تأثرت وبشكل كبير، حيث استهدف نظام الأسد وروسيا وإيران المدارس طيلة عشر سنوات، وارتكب في بعضها المجازر التي راح ضحيتها طلابٌ ومعلمون، لتتفاقم المأساة في آخر عامين، بعد الحملة العسكرية التي شنها النظام مدعوماً من روسيا وإيران، على أرياف إدلب وحلب وحماة، خلفت مئات الآلاف من النازحين الذين تشردوا في المخيمات الحدودية، والقرى والمدن الخارجة عن سيطرة نظام الأسد.

ولتكتمل المأساة، كان فيروس كوفيد_19 بدأ بالانتشار في مختلف دول العالم، ومع وصوله إلى الشمال السوري، أصدرت مديرية التربية في إدلب قراراً يقضي بإغلاق المدارس، ضمن الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس، منتصف العام الماضي.

قاعدة هشّة ومحطمة بالأساس لدى طلاب المدارس في الشمال، دفعت الكثيرين للبحث عن بدائل حقيقية تنقذ ما يمكن إنقاذه من مستقبل أجيال كاملة، قد تقودها الظروف والعوامل الحالية إلى مستنقعات تنعكس سلباً على المنطقة، فكان أحد تلك الخيارات والبدائل هو المنصة التعليمية الإلكترونية عن بعد، والتي تقدم خدماتها التعليمية في المناهج المدرسة عبر مدرسين مختصين عبر الإنترنت.

وما بين الحاجة الملحة لمتابعة التعليم، والعمل على إنقاذ ما تبقى من الأجيال، كانت البداية، وفق ماقال "ياسر ياسين مدللة" مدير منصة "مسارات" التعليمية في وقت سابق لشبكة "شام"، والتي تتخذ من مدينة إدلب مقراً ومنطلقاً لعملها، في خدمة طلاب الشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي، وبشكل مجاني: "مع سنوات العمل التطوعي لسوريا وأهلنا، ترسخت لديّ قناعة أن أكثر مشاكلنا سببها الجهل. فأولى أولوياتنا يجب أن تكون في محاربته".

وأضاف "مدللة" الذي يقيم في المملكة العربية السعودية، في حديثه لشبكة "شام": "ومع طبيعة عملي والتجارب التي خضتها في الغربة، فكرت أن حجم الاحتياج الضخم في المناطق المنكوبة لا يحله إلا جلب الخبرات السورية من كل مكان، وتوجيهها لمن يحتاجها، فولدت فكرة منصة معرفية تقدم فيها أنواع المعارف التي يحتاجها الفتى أو الفتاة، ويسهم في صناعتها المحترفون السوريون من كل أصقاع الدنيا وتحفظ المعرفة فيها وقفاً عنّا جميعاً ١٠٠ عام أو تزيد".

فانطلقت الفكرة لتصبح واقعاً، اعتمد خلالها الفريق على دعم المغتربين السوريين الذين يحملون هم أهلهم في الداخل، يقول مدللة حول هذا الموضوع: "تؤمَّن التعويضات المالية للمعلمين ووسائلهم التعليمية من اسهامات المغتربين السوريين المؤمنين بالفكرة وواجبهم تجاه أهلهم".

وحظيت المنصة بمتابعة واسعة من قبل الطلاب والمهتمين بالشأن التعليمي والتربوي، فقدمت خلال ما يزيد عن عام، دروساً تعليمية خاصة بطلاب الشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي، إضافة إلى دروس تربوية وإرشادات ونصائح هامة، يحتاجها الجيل المتعلم.

 

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ