
مسؤول عن فظائع..بريطانيا تنتقد انتخاب "النظام السوري" لعضوية الصحة العالمية
انتقد وزير شؤون الشرق الأوسط "جيمس كليفرلي" انتخاب النظام السوري لعضوية منظمة الصحة العالمية، وقال أنه تناقض صارخ.
واعتبر كليفرلي أن انتخاب النظام السوري لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية يناقض بشكل صارخ استمرار النظام باستهداف المرافق الطبية والعاملين فيها.
وأشار أن 3 هيئات أممية توصلت إلى مسؤولية نظام الأسد عن الفظائع ضد الشعب السوري، واعتبر بشكل ساخر أن هذا النظام سيكون له دور في إدارة منظمة الصحة العالمية!!.
ونبه كليفرلين، أن واجب أعضاء اللجنة التنفيذية في المنطقة هو حماية حقوق الإنسان، لا انتهاكها.
وقال كليفرلي "على النظام السوري الآن أكثر من أي وقت مضى حماية المرافق الطبية والعاملين فيها".
وطالب بالسماح بوصول المساعدات داخل سورية دون عراقيل وعبر حدودها لإتاحة وصول إغاثة حيوية، مثل لقاحات كوفيد 19، للمحتاجين إليها.
وأعرب متحدث باسم الخارجية الأميركية، عن مخاوف كبيرة لدى الولايات المتحدة جراء انتخاب سوريا وبيلاروسيا لمدة ثلاث سنوات في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، وكان أثار انتخاب النظام السوري في المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية، موجة شجب كبيرة من أوساط سياسية وفعاليات مدنية ومنظمات سورية عديدة.
كما عبر وزير الصحة الألماني، ينس شبان، خلال مؤتمر صحفي في برلين، الثلاثاء الماضي، عن أسفه لاختيار نظام الأسد عضواً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى أن "اختيار النظام دون جدل أو معارضة، يعكس ضرورة العمل مع بعض الحكومات من أجل مصلحة شعوبها، وخاصة في قضايا الصحة".
وقال شبان، إنه "ليس سعيداً على الإطلاق" لأن النظام السوري، الذي شن حرباً مدمرة ومميتة استمرت لعقد من الزمن ضد معارضيه، قد تم اختياره لشغل مقعد في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.
وأصدرت عدد من منظمات المجتمع المدني السورية، بياناً مشتركاً حول قرار منظمة الصحة العالمية بضم النظام السوري عضو في المجلس التنفيذي، لافتة إلى أنها لن تدخر جهداً لفضح جرائم النظام وستستمر بالمطالبة بمساءلته هو وداعميه حتى تتحقق العدالة للضحايا.
وأوضحت المنظمات أنها شعرت بإحباط حقيقي وصدمة كبيرة كمنظمات مجتمع مدني، بسبب انتخاب نظام الأسد غير الشرعي، عضواً جديداً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، معتبرة أن هذا الإجراء يعد مكافأة له على ما ارتكبه من جرائم بحق المدنيين وعمال الإغاثة والكوادر الطبية، ومن تدمير ممنهج للمستشفيات وغيرها من المراكز الصحية.
ووقع على البيان كلاً من "أمريكيون من أجل سوريا حرة، المجلس المدني للأمن الأمريكي، المجلس السوري الأمريكي، منظمة الطوارئ السورية، معهد سوريا للتقدم، مبادرة الإيمان السوري، مع العدالة Pro-Justice، Kayla’s PAC، لجنة العمل السياسي لأجل سوريا حرة، Medglobal، أطباء عبر القارات، نقابة أطباء حلب الأحرار، الدفاع المدني السوري – الخوذ البيضاء، فريق ملهم التطوعي، منظمة بنفسج، المسيحيون السوريون من أجل السلام، مواطنون لأجل أمريكا آمنة".