مدنيي عقيربات في مواجهة الموت ... فهل يمكن لفصائل الشمال فك الحصار وإيجاد مخرج أمن لهم....!؟
مدنيي عقيربات في مواجهة الموت ... فهل يمكن لفصائل الشمال فك الحصار وإيجاد مخرج أمن لهم....!؟
● أخبار سورية ٢٣ أغسطس ٢٠١٧

مدنيي عقيربات في مواجهة الموت ... فهل يمكن لفصائل الشمال فك الحصار وإيجاد مخرج أمن لهم....!؟

تتصاعد الصيحات من داخل منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، للمجتمع المدني والمنظمات الدولة والفصائل في الشمال المحرر، لإيجاد مخرج آمن لأكثر من 15 ألف مدني يواجهون الموت بشتى أصنافه في منطقة عقيربات الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، وسط المعارك التي تشهدها المنطقة بين التنظيم وقوات الأسد وحلفائه الرامية للسيطرة على المنطقة.

لأشهر عدة والفعاليات المدنية في منطقة عقيربات تناشد لإيجاد مخرج لها، بعد تردي الأوضاع المعيشية في المنطقة، فمن تضييق التنظيم على الأرض لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي والمدفعي تزامناٌ مع المعارك التي تشهدها مناطقهم، والتي أودت بحياة المئات من المدنيين، حيث لم يترك نظام الأسد وحلفائه أي سلاح لم يستخدمه ضدهم حتى الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، زاد ذلك انقطاع المواد الغذائية وشح المياه، وعدم وجود نقاط طبية.

وأكد مصدر عسكري لشبكة "شام" الإخبارية أن فصائل الثورة في الشمال المحرر ويقصد "ريفي إدلب وحماة" بإمكانهم فك الحصار عن منطقة عقيربات وإيجاد ممرات أمنة لخروج المدنيين على أقل تقدير، شريطة وجود نية صادقة لذلك.

وذكر المصدر أن فصائل تحرير الشام وأحرار الشام تسيطر على جميع قرى الريف الشرقي لحماة في منطقة الرهجان وقصر ابن وردان وأم ميال والتي تحاذي منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، تفصل المنطقتين عن بعضهما البعض طريق الرقة المعروف باسم طريق إثريا، حيث تسيطر قوات الأسد على مسافة تقدر بـ 8 كيلوا مترات.

وبين المصدر أنه يمكن فتح ثغرات من منطقة وادي العذيب وعدة مواقع أخرى على طول الخط بين المنطقتين كونها منطقة واسعة، وإفساح المجال لخروج المدنيين، كون المنطقة شاسعة وتتمركز فيها ميليشيات محلية تابعة لقوات الأسد، يمكن مواجهتها واختراق نقاط تمركزها على طول الطريق وفتح عدة ثغرات، تتيح للمدنيين الخروج لمناطق الثوار بريف حماة الشرقي وإدلب.

ونوه إلى أن العديد من الجهات العسكرية تتخوف على المدنيين المجتمعين في منطقة أم شحف بريف عقيربات بعد أن زج بهم تنظيم الدولة في المنطقة وتركهم عرضة للقصف والجوع والموت ببطء، من أن تفكر قوات الأسد في الانتقام منهم، لافتاً إلى أن حال المدنيين لن يكون بأفضل في حال تأخر فتح الطريق وإيجاد وسيلة لإخراجهم سواء كانت عسكرية أو تفاوضية بطريقة الضغط أو أي طريقة تخفف عنهم معاناتهم.

ومهما كانت الوسيلة فمن تصله المناشدات عبر عشرات مقاطع الصوت التي تنقل جزء يسير من حجم المعاناة التي يواجهها المدنيون في مناطق سيطرة تنظيم الدولة، لابد له من العمل بأي وسيلة لإنقاذ حياة آلاف المدنيين، وإن أي انتظار وعدم التحرك سيؤول لمصير كارثي لهؤلاء المدنيين من لا ذنب ولا بواكي لهم حتى اليوم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ