مخاوف من عملية عسكرية في درعا.. والنظام يستقدم تعزيزات كبيرة
مخاوف من عملية عسكرية في درعا.. والنظام يستقدم تعزيزات كبيرة
● أخبار سورية ٧ مايو ٢٠٢٠

مخاوف من عملية عسكرية في درعا.. والنظام يستقدم تعزيزات كبيرة

استقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة درعا يوم أمس، سبقها تعزيزات عسكرية أيضا ولكنها ليست بهذا الحجم، ما يشي بنية مبيتة للقيام بعملية عسكرية.

وقالت مصادر خاصة لشبكة شام أن التعزيزات العسكرية التي أتت يوم أمس تحتوي قرابة ال50 سيارة تحمل رشاشات ثقيلة بالإضافة عشرات الجنود بينهم عناصر من المليشيات الإيرانية واتجه الرتل بإتجاه تل الخضر والشيخ سعد بريف درعا الغربي.

ويتخوف نشطاء تحدثوا لشبكة شام عن عملية عسكرية مرتقبة في عدد من البلدات والقرى للبحث عن مطلوبين للنظام، وسط مخاوف حقيقية من عمليات قتل وإعتقال قد تطال العشرات من المدنيين، الذين رفضوا القبول للقتال في صفوف النظام.

وقال تجمع أحرار حوران، أن التعزيزات العسكرية انتشرت في عدد من النقاط في ريف درعا الغربي، خاصة في محيط مدينة طفس بالقرب من المطار الزراعي شرقي بلدة اليادودة، ومعمل البطاطا على طريق "طفس-درعا"، وحاجز التابلين.

وأضاف التجمع أن تعزيزات عسكرية كانت قادمة من مدينة السويداء قد وصلت أيضا إلى اللواء 52 الواقع بالقرب من مدينة الحراك، وشملت آليات وناقلات جند تحمل أعداد كبيرة من قوات الأسد.

هذه التعزيزات العسكرية أتت بعد مقتل 9 من عناصر الأسد على يد أحد قيادي الجيش الحر السابقين "أبو طارق الصبيحي" الذي انتقم لمقتل ولده وزوج ابنته يوم الإثنين الماضي على يد قوات الأسد ورمت جثتيهما شمال بلدة عتمان.

وكان الصبيحي برفقة عدد من المسلحين قاموا بخطف 9 من عناصر الأسد من مخفر بلدة المزيريب، وقام بتصفيتهم جميعا، وإلقاء جثثهم قرب دوار الغبشة في البلدة.

وكانت فعاليات في درعا ، قد انتقدت العمل الذي قام به "الصبيحي"، وتبرأت منه، في إشارة ربما أنها لن تتدخل في حال نفذت قوات النظام وروسيا عملية عسكرية لإعتقاله، وهذا ما يتخوف منه النشطاء، أن العملية العسكرية تم إعطائها غطاء شرعي من وجهاء المحافظة.

وأشار نشطاء أن روسيا التي وقعت إتفاقية التسوية والمصالحة مع قيادات الجيش الحر عام 2018، لا تستطيع تجاهل مثل هكذا عملية تمت في وضح النهار ومعروف من قام بها، على عكس العمليات السابقة التي كان ينفذها مجهولين، وهذا الأمر قد تم إيصاله إلى فعاليات درعا التي نددت بما فعله الصبيحي، حسب تعبير المصدر الذي تحدثت إليه شبكة شام.

وحسب المصدر أن فعاليات درعا وقيادات الجيش الحر التي وقعت الإتفاق مع روسيا، أصبحت في موقف محرج، فهي لا تستطيع أن تتحدى مطالب الروس وترفضها بالتخلي عن "الصبيحي"، وفي ذات الوقت طالتها انتقادات واسعة ربما ستكون البداية للمثل القائل "أكلت يوم أكل الثور الأبيض".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ