
محافظ دير الزور: وزارة النفط ستشرف قريباً على آبار الجزيرة.. وتأهيل الخدمات مستمر
أكد محافظ دير الزور، غسان السيد أحمد، أن وزارة النفط والطاقة في الحكومة السورية ستتولى الإشراف الكامل على آبار النفط في شمال شرقي سوريا، وذلك في إطار اتفاق مبرم مع "قوات سوريا الديمقراطية"، مشيراً إلى أن العمل جارٍ لإعادة تأهيل البنية التحتية للخدمات في المحافظة، لا سيما في قطاع الكهرباء والاتصالات.
اتفاق حول آبار النفط وعودة الكوادر
أوضح السيد أحمد، في تصريحات أدلى بها لوكالة "الأناضول"، أن الاتفاق الأخير بين الحكومة السورية و"قسد" ينص على تسليم وزارة النفط إدارة آبار دير الزور، لافتاً إلى أن هذه الثروات هي ملك للشعب السوري بأسره وليست حكرًا على فئة دون أخرى. وأكد أن الوزارة بدأت بالفعل التواصل مع الفنيين والعاملين في المنشآت النفطية بمنطقة الجزيرة تمهيداً لاستئناف تشغيلها بإشراف الدولة في وقت قريب جداً.
وبيّن المحافظ أن العديد من الآبار خرجت عن الخدمة خلال السنوات الماضية نتيجة الإهمال وغياب الصيانة، وأن عملية الإشراف الجديدة ستعيد عائدات كبيرة لخزينة الدولة، مما يسهم في دعم جهود الإعمار والتنمية الاقتصادية.
تحسين خدمات الكهرباء والنقل
أشار محافظ دير الزور إلى أن المحافظة حصلت على وعود من وزارة الكهرباء بتزويدها بـ70 ميغاواط من الطاقة على مراحل، وهو ما ساعد على إنارة شوارع المدينة، بما فيها الأحياء المتضررة، والعمل جارٍ لتوسيع القدرة الاستيعابية للشبكة الكهربائية بما يتناسب مع الاحتياجات المتزايدة للسكان.
وفيما يخص النقل، أكد أحمد أن العمل مستمر على إعادة تأهيل الجسور الحيوية التي تربط بين ضفتي نهر الفرات بعد انقطاعها الكامل نتيجة تفجير الجسر الترابي سابقاً. وقد أعيد مؤخراً تشغيل الجسر بعد ترميم جزئه الحديدي بقطع ومعدات جُلبت من محافظة حمص، ويجري العمل حالياً على إعادة فتح جسور أخرى، بعضها يحتاج إلى شركات متخصصة نظراً لحجم الأضرار.
مراكز الأحوال المدنية ومشاكل الاتصالات
تحدث أحمد عن استئناف العمل في مراكز الأحوال المدنية، مشيراً إلى أن المركز الرئيسي بدأ باستقبال المواطنين باستخدام أجهزة حديثة، فيما يجري تجهيز بقية المراكز لتكون جاهزة خلال الشهرين القادمين. وأضاف أن السجلات المدنية سُلمت دون أي فقدان، رغم الضرر الكبير الذي طالها بفعل ممارسات النظام السابق وفلوله، موضحاً أن استصدار البطاقات الشخصية سيتطلب تفعيل نظام وطني موحد تعمل الحكومة على إنجازه.
وفي ما يتعلق بقطاع الاتصالات، أكد المحافظ أن أحد أبرز التحديات يتمثل في انقطاع كبل الألياف الضوئية الذي يربط دير الزور بباقي المحافظات، نتيجة رداءة نوعيته المصنّعة إيرانياً، مشدداً على ضرورة استبداله بشكل عاجل لتأمين خدمة مستقرة.