صورة
صورة
● أخبار سورية ٦ أكتوبر ٢٠٢٥

محافظ حلب: نتابع التطورات الميدانية بالتنسيق مع الدفاع والداخلية لضمان أمن المدنيين

دمشق - شبكة شام الإخبارية

وجّه محافظ حلب عزام الغريب مساء اليوم رسالة إلى أهالي المدينة دعاهم فيها إلى التحلّي بالهدوء والالتزام بتعليمات السلامة، مؤكداً أن قوى الأمن الداخلي ووحدات وزارة الدفاع تعمل على حماية المدنيين والحفاظ على استقرار المدينة دون أي نية للتصعيد العسكري.

وقال الغريب إن ما يجري من إعادة انتشار للقوات الحكومية على أطراف حلب يأتي في إطار إجراءات ميدانية ضرورية، بعد سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) خلال الفترة الماضية، بمساندة مجموعات من الفلول الخارجة عن القانون التي لجأت إليها.

وأوضح المحافظ أن المتابعة الميدانية تتم بالتنسيق المباشر مع وزارتي الدفاع والداخلية، مؤكداً أن الحكومة السورية تحلّت بالصبر طيلة الأشهر الماضية والتزمت باتفاق العاشر من آذار، ولا تزال أبواب الحوار مفتوحة لاحتواء التوتر ومنع تفاقمه.

ودعا الغريب الأهالي إلى البقاء في منازلهم هذه الليلة والابتعاد عن مناطق الاشتباكات، حفاظاً على سلامتهم، مشيراً إلى أن الجهود جارية مع الأطراف المعنية لوقف إطلاق النار وإعادة الهدوء إلى المدينة في أسرع وقت ممكن.

وختم محافظ حلب رسالته بالقول: «نسعى لأن تكون هذه الليلة آخر ليلة نسمع فيها أصوات الاشتباكات في مدينتنا. لا بأس عليكِ يا حلب، ونسأل الله السلامة لجميع أبنائك».

توتر أمني في حلب بعد استهداف ميليشيا قسد لحواجز الأمن الداخلي ومناطق مدنية
واستشهد عنصر وأصيب ثلاثة آخرون من قوى الأمن الداخلي، إثر استهداف ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حواجز أمنية في محيط حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، في تصعيد جديد يهدد الاستقرار شمال البلاد.

وقالت مصادر أمنية إن الميليشيا قصفت بقذائف الهاون مواقع للأمن الداخلي وأحياء مدنية على أطراف حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين، بينهم الصحفي بهاء الحلبي، وسط حالة من التوتر الأمني في المنطقة.

وأشارت التقارير إلى أن عناصر "قسد" عمدوا إلى منع عشرات العائلات من مغادرة حيي الأشرفية والشيخ مقصود، مستخدمين القناصة المنتشرين على أسطح الأبنية لاستهداف أي حركة في الشوارع، ما أثار مخاوف واسعة بين السكان.

وفي بيان رسمي، أكدت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية أن تحركات الجيش العربي السوري في المنطقة تأتي ضمن خطة إعادة الانتشار على بعض المحاور في شمال وشمال شرق البلاد، وذلك بعد الاعتداءات المتكررة التي نفذتها ميليشيا قسد ضد المدنيين وعناصر الجيش والأمن، ومحاولاتها التوسع والسيطرة على نقاط وقرى جديدة.

وأضاف البيان أن الجيش ملتزم باتفاق العاشر من آذار، ولا توجد أي نوايا لبدء عمليات عسكرية جديدة، مشدداً على أن القوات المسلحة تتحمل مسؤوليتها في حماية أرواح الأهالي وممتلكاتهم، إلى جانب الدفاع عن أفراد الجيش وقوى الأمن من اعتداءات الميليشيا المتكررة.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه مدينة حلب ومناطق الشمال السوري توتراً متزايداً بين الجيش السوري وميليشيا قسد، وسط تحذيرات من أن استمرار هذه الاعتداءات قد يقوّض الجهود الرامية إلى تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ