
مجموعة العمل من أجل سوريا تدعو لإنقاذ نازحي مخيم الركبان وفتح ممر إنساني عاجل
أكدت مجموعة العمل من أجل سوريا أن نظام الأسد وحلفاؤه لا زالوا ينتهجون سياسة الحصار الخانق في سبيل تركيع أهالي المناطق الثائرة وتهجير سكانها.
وشددت المجموعة عبر بيان أصدرته على أن ما يحصل في مخيم الركبان يفوق التصور والخيال، حيث أن أكثر من 50 ألف شخص يعيشون في صحراء قاحلة وضمن ظروف إنسانية صعبة في المثلث الحدودي "السوري الأردني العراقي"، حيث هجروا إليه من عدة مناطق في أرياف حمص الشرقي ودير الزور وعدة مناطق أخرى من سوريا.
وأشارت المجموعة أن نازحو المخيم بدأوا يعانون من تضييق الحصار عليهم منذ بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، ودون أي تحرك من مختلف الجهات الإقليمية والدولية، وهذا ينافي المادة الخامسة والعشرين من الإعلان العالمي الحقوق الإنسان الذي يضمن لكل شخص مستوى معيشة يكفي لضمان الصحة والرفاهية له ولأسرته، وخاصة على صعيد الملبس والمسكن والعناية الطبية وصعيد الخدمات الاجتماعية الضرورية.
ودعت المجموعة الأسرة الدولية والمنظمات الأممية لإخلاء الحالات الطبية المستعجلة وفتح ممر إنساني لضمان دخول مساعدات غذائية وطبية، وتحسين وضع المخيم المعيشي بما يضمن الحياة لنازحي المخيم لحين عودتهم لديارهم فور تحقق الانتقال السياسي، الذي يستغل تأخره النظام في سبيل متابعة دربه على الشعب السوري المناهض لسياسته الهمجية، والتي كانت سببا في قتل أكثر من نصف مليون سوري واعتقال حوالي مئتي ألف في سجونه وتهجير ما يقارب العشرة ملايين بين نازح واجأ.