متزعم ميليشيا "الدفاع الوطني" .. النظام يعيّن "العراقية" رئيساً فخرياً لنادي رياضي بدير الزور
نشرت الصفحة الرسمية لـ "نادي الفتوة الرياضي"، عبر موقع فيسبوك، بياناً مقتضباً أعلنت خلاله عن تعيين "فراس علي الجهام"، الملقب بـ"فراس العراقية"، وهو متزعم ميليشيا ما يسمى بـ"قوات الدفاع الوطني"، رئيساً فخرياً للنادي الرياضي بدير الزور.
وحسب البيان الصادر عن نظام الأسد المشرف على قرارات الأندية الرياضية وكافة ما يتعلق بالقطاع الرياضي عبر ثلة من الضباط والشخصيات الأمنية النافذة، فإنّ قرار تعيين "فراس الجهام"، جاء "نظراً لدعمه ووقوفه مع نادي الفتوة الرياضي".
ولم يتطرق البيان الوارد عبر صفحة النادي الرسمية مساء أمس الأحد 13 فبراير/ شباط، إلى نوع الدعم المقدم من قبل "فراس العراقية"، لا سيّما الواقع لا يحمل أي مؤشرات لدعم مزعوم، حيث أن كافة القطاع الرياضي يعاني من تداعيات تسلط مخابرات الأسد ووصل إلى مستويات غير مسبوقة من الفساد والنهب والفوضى.
في حين يعرف أن "الجهام"، هو قائد ميليشيا ما يسمى بـ"قوات الدفاع الوطني"، في محافظة ديرالزور، وهو من الشخصيات البارزة وسبق قام المندوب الأول لقاعدة حميميم الروسية في سوريا، بتكريم فيما توجه لها بالشكر لما زعم أنه دورها بـ"تحقيق السلام العالمي"، حسب الإعلام الحربي لدى نظام الأسد.
وكان تسبب القيادي المذكور بحالة توتر بعد ضبط عنصراً أرسله لتقديم امتحان الشهادة الثانوية عنه، وسبق أن حصل على شهادة التعليم الأساسي بالغش أثناء فترة حصار مدينة دير الزور من قبل تنظيم الدولة، ويشتهر كونه قيادي بارز في صفوف ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة دير الزور شرقي سوريا.
وسبق أن تصدرت زوجة قائد ميليشيا الدفاع الوطني "جهام" مواقع التواصل الاجتماعي حيث صدمت مسناً بواسطة سيارتها وسط تهديدات بأن مرافقتها "سوف يقومون بربط المسن بسيارتها لتقوم بسحبه في شوارع المدينة"، قبل أن يمشي في طريقه، وسبق أن قامت بإهانة امرأة وطردها من مؤسسة "شهيد" لأنها طالبت بسلة غذائية.
وفي حزيران من العام الماضي نشرت صفحة "نادي الفتوة الرياضي"، بياناً صادراً عن "الاتحاد الرياضي العام" التابع للنظام يقضي بتشكيل مجلس إدارة للنادي الرياضي المذكور بدير الزور، وتكليف عضو "مجلس التصفيق"، "مدلول عمر العزيز"، برئاسة المجلس.
ويعرف عن "مدلول عمر العزيز" بأنه شخصية جدلية لا سيّما مع حصوله على مقعد في برلمان الأسد وهو أمير سابق في "جبهة النصرة"، وقيادي حالي في ميليشيات موالية لإيران، بعد أن هرب في عام 2015 إلى العاصمة السورية دمشق وأجرى مصالحة مع نظام الأسد وتطوع لصالح المخابرات الجوية.
هذا ويشير تعيين القيادي المجرم "فراس الجهام"، بهذا المنصب إلى مدى استمرار استغلال النظام للقطاع الرياضي في محاولات تلميع صورته إلى جانب الشخصيات الإجرامية التي طالما سفكت دماء الشعب السوري، وأوغلت في القتل والتنكيل ليوزع نظام الأسد عليها مناصب فخرية يعرف بأنها حكرا على الأشخاص الأكثر تشبيحاً للنظام فحسب.