
مباحثات بين سوريا وقطر حول التعاون الجمركي بين البلدين
أعلنت "الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية" يوم الاثنين 29 أيلول/ سبتمبر أن وفد من الهيئة برئاسة رئيس الهيئة السيد "قتيبة بدوي" بزيارة رسمية إلى دولة قطر لبحث التعاون الجمركي بين البلدين.
وجرة استقبال الوفد السوري من قبل السيد "أحمد بن عبد الله الجمال" رئيس الهيئة العامة للجمارك القطرية وعدد من مساعديه، حيث جرى التأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وبحث آفاق التعاون في مجالات العمل الجمركي والتقنيات الرقمية الحديثة.
وذكرت"الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية" أنه تم الاتفاق على تبادل الخبرات والاستفادة من البرامج التدريبية التي يقدمها مركز التدريب الجمركي والإقليمي في قطر لتأهيل الكوادر السورية ورفع كفاءتها.
هذا وفي ختام الزيارة، ثمّن السيد "قتيبة بدوي" الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة قطر الشقيقة، ممثلةً بالهيئة العامة للجمارك القطرية، في تطوير منظومتها الجمركية والانفتاح على التعاون مع الدول العربية، معربًا عن أمله بأن تسهم هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة للشراكة والعمل البنّاء بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين.
وسجلت الصادرات السورية خلال النصف الأول من عام 2025 نمواً بنسبة 39% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، حيث بلغت قيمتها نحو 500 مليون يورو، وفق بيانات حكومية.
وأظهرت الأرقام أن المنتجات السورية وصلت إلى أكثر من 90 دولة، في مؤشر على توسع ملحوظ في حركة التجارة الخارجية، وتصدّر القطاع الصناعي المشهد التصديري بحصة تجاوزت 354 مليون يورو، توزعت بشكل أساسي على الصناعات الكيميائية والغذائية والنسيجية.
وحققت الصناعات الغذائية وحدها ما يقارب 60 مليون يورو في النصف الأول مع توقعات بتجاوز 120 مليون يورو بنهاية العام، فيما شملت قائمة المنتجات المصدّرة المعلبات، الزيتون وزيت الزيتون، الزعتر والمجففات، الألبان والأجبان، البيض واللحوم المعالجة، متجهة نحو أسواق العراق والسعودية والإمارات والأردن ولبنان وفرنسا وإيطاليا، إضافة إلى أسواق جديدة في أوروبا الشرقية وشمال إفريقيا.
وفي قطاع الألبسة والأحذية، ورغم التحديات، سجلت صادرات الألبسة نمواً طفيفاً بقيمة تراوحت بين 80 و100 مليون يورو، بينما بلغت صادرات الأحذية نحو ثلاثة آلاف طن بقيمة قاربت 10 ملايين دولار. وشملت المنتجات الألبسة القطنية الجاهزة والملابس الداخلية والمنزلية والمعاطف الجلدية والأحذية الجلدية عالية الجودة، مع حضور لافت في أسواق العراق ولبنان والخليج وتركيا ورومانيا وأوروبا الشرقية.
أما المنتجات الزراعية فاستحوذت على نحو 64% من إجمالي الصادرات بما يزيد عن 320 مليون يورو، لتبقى المكوّن الأبرز في سلة التصدير السورية. وتنوعت بين الخضار والفواكه الطازجة، الزعتر والمجففات، الحبوب، الزيتون وزيت الزيتون، البيض والأغنام.
وفي هذا السياق، برزت سوريا في صدارة الدول العربية المصدّرة للأغنام والخامسة عالمياً، بعد أن صدّرت نحو 38 ألف رأس حتى منتصف العام، منها 37 ألف رأس إلى السعودية وألف ومئتا رأس إلى الأردن، وهو ما يمثل 18% من قيمة الصادرات الزراعية.
هذا وشهدت صادرات الفوسفات بدورها عودة قوية مع تصدير أكثر من 140 ألف طن حتى منتصف سبتمبر عبر مرفأ طرطوس. وتحتل سوريا موقعاً متقدماً بين أكبر خمس دول منتجة للفوسفات عالمياً، باحتياطي يتراوح بين 1.8 و2.1 مليار طن يتميز بجودة عالية ونقاء فوسفوري، ما يعزز الطلب عليه في صناعة الأسمدة والصناعات الكيميائية.