ماكرون يهنئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا ويدعوه لزيارة فرنسا
تلقى رئيس الجمهورية العربية السورية، السيد أحمد الشرع، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الفرنسي، السيد إيمانويل ماكرون، هنأه فيه بتوليه منصب الرئاسة وتحرير البلاد من نظام الأسد.
وأعرب الرئيس ماكرون عن دعمه الكامل للمرحلة الانتقالية في سوريا، مؤكدًا على مساعي بلاده لرفع العقوبات المفروضة على سوريا وفتح المجال أمام النمو والتعافي.
وناقش الرئيسان التحديات الأمنية التي تواجه سوريا، وضرورة التعاون المشترك لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد. كما أكد الرئيس ماكرون دعمه للعملية السياسية السورية، مشددًا على أهمية وحدة سوريا واستقلالها وسيادة أراضيها.
من جانبه، شكر الرئيس أحمد الشرع نظيره الفرنسي على مواقفه الداعمة للشعب السوري خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أن سوريا ستكون جزءًا إيجابيًا وفاعلًا في المنطقة والعالم.
وأشار الشرع إلى أن سوريا تشارك شركاءها الهواجس الأمنية، وستركز على مصالحها الوطنية المتمثلة في استقرار وسيادة البلاد وسلامة أراضيها.
وتطرق الرئيس الشرع إلى التحديات الحالية، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري، وعدم استكمال وحدة الأراضي السورية. كما استعرض الرؤية التنموية والوطنية التي تنتهجها الإدارة الجديدة لضمان رفاهية وتعافي سوريا وشعبها بشكل عاجل.
في ختام المكالمة، تلقى الرئيس أحمد الشرع دعوة من الرئيس الفرنسي لزيارة فرنسا في الأسابيع المقبلة.
تأتي هذه الدعوة في سياق سلسلة من الزيارات الدبلوماسية التي قام بها الرئيس الشرع مؤخرًا. فقد زار العاصمة السعودية، الرياض، في أول زيارة خارجية له منذ توليه الرئاسة، حيث التقى بالقيادة السعودية لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مجالات متعددة.
بالإضافة إلى ذلك، كان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أول زعيم دولة يصل إلى دمشق منذ سقوط نظام الأسد، حيث التقى بالرئيس أحمد الشرع وأكد دعم بلاده لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.
وفي وقت سابق، زار وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، ووزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، دمشق في يناير 2025. التقيا بالرئيس الشرع وبحثا معه سبل دعم العملية الانتقالية في سوريا. أكدت بيربوك أن أوروبا لن تمول إنشاء هياكل إسلامية جديدة في سوريا، مشددة على أن رفع العقوبات مرتبط بتقدم العملية السياسية.
تعكس هذه الزيارات والاتصالات الدبلوماسية المتتالية اهتمام المجتمع الدولي بدعم سوريا في مرحلتها الانتقالية، وتعزيز العلاقات الثنائية مع القيادة السورية الجديدة.