لتغطية نقاط الرباط وتفريغ كوادرها لحكم المحرر ... "تحرير الشام" تدرس فرض التجنيد الإجباري
لتغطية نقاط الرباط وتفريغ كوادرها لحكم المحرر ... "تحرير الشام" تدرس فرض التجنيد الإجباري
● أخبار سورية ٣١ يناير ٢٠١٩

لتغطية نقاط الرباط وتفريغ كوادرها لحكم المحرر ... "تحرير الشام" تدرس فرض التجنيد الإجباري

علمت شبكة "شام" من مصادر في هيئة تحرير الشام، أن الهيئة تدرس مخطط لفرض التجنيد على الشباب في المناطق التي تسيطر عليها في الشمال السوري، بهدف تفريغ كوادرها لإدارة المحرر، في وقت باتت تحتاج لرفد قواها بكوادر إضافية مهمتها فقط الرباط على خطوط التماس مع النظام.

ولم يحدد المصدر الآلية التي ستقوم عليها عمليات التجنيد، لافتاً إلى أن الهيئة لا تستطيع اليوم تغطية جميع مناطق الرباط لاسيما التي أخرجت منها أحرار الشام والزنكي بريفي حماة وحلب، ولهذا أرجع إصرار الهيئة على إبقاء العناصر المرابطة دون التعرض لهم، ثم مفاوضة الأحرار على العودة بشرط التزامهم بنقاط الرباط مع قوات الأسد.

وفي تقرير سابق أوردته "شام" نشر في شهر حزيران 2018 حمل عنوان ((عبر "الدولة العميقة" كيف تسعى "هيئة تحرير الشام" لإدارة المحرر بعد حل نفسها ..!؟)) ذكر مصدر من داخل "هيئة تحرير الشام" حينها أن خطوات حثيثة تعمل عليها الهيئة منذ قرابة عام، تتمثل في تمكين يدها عبر كوادرها في جميع المؤسسات المدنية في المناطق المحررة، على جميع المستويات الأمنية والخدمية والتعليمية والمجالس المحلية، تصلها لمرحلة أن تتسلم الكوادر المحسوبة عليها جميع مفاصل الإدارة المدنية والأمنية في المنطقة.

وتدرك الهيئة وفقاً لما صرح المصدر لشبكة "شام" أن وجودها كقوة عسكرية بات أمراً مرفوضاَ وصعباً، وأكد المصدر إلى أن الهيئة عملت وفق مخطط مدروس لتهيئة كوادرها ليكونوا هم القوة الأكبر مدنياً من خلال وسائل عدة منها تسجيل المئات من كوادرها ضمن المعاهد والجامعات التي تديرها في إدلب، وتخريجهم بشهادات دراسية تمكنهم من الدخول في مؤسسات الدولة، إضافة لتوظيف جل عناصرهم في المؤسسات المدنية التابعة لحكومة الإنقاذ والإدارات المدنية، وتمكين يد المحسوبية عليها في المجالس المحلية.

أما عسكرياً، فعملت الهيئة على رفد وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ بمئات العناصر من كوادرها وتم تعيينهم كقوى أمنية، إضافة لجهاز شرطة مدنية بدأت مؤخراً علميات نشرهم في الشوارع والمناطق المحررة بعد إخضاعهم لتدريبات عديدة، كذلك القوة الأمنية التي عينتها في مدينة إدلب وباقي المدن التي تسيطر عليها جميع كوادرها يتبعون لهيئة تحرير الشام وباتوا ضمن ملاك حكومة الإنقاذ.

يضاف لذلك تبعاً لما صرح المصدر لـ "شام" الاختراق الكبير الذي قامت به الهيئة للمنظمات المحلية والمؤسسات الإغاثية عبر فرض شخصيات تتبع لها في مواقع إدارية، تتيح لهم لاحقاً لتوظيف كوادر جديدة من الهيئة، وكذلك بناء كيان اقتصادي كبير من خلال السيطرة على المعابر وسوق الصرف وتجارة المحروقات والدخان والغاز والقمح والأسواق العامة في المدن والبلدات، وتملك العقارات والأملاك العامة وتكريسها لصالحها.

ووفقاً لما سبق ذكره في تقارير عدة، فإن "تحرير الشام" تتوجه ليكون كوادرها ضمن مفاصل القرار ف المؤسسات المدنية كاملة في المحرر، في وقت باتت تحتاج لكوادر جديدة لتتسلم مسألة الرباط على الجبهات لاحقاً، كون أنها تدرك - وفق المصدر - أن لا معارك حقيقة ستكون مع النظام وفق الاتفاقيات الدولية لخفض التصعيد التي تعي قيادة الهيئة كامل تفاصيلها وبالتالي فإن خطوط الرباط ليست ذات أهمية كبيرة ولا فائدة لها إلا المعابر والمواقع الاستراتيجية والطرقات داخل المحرر والمؤسسات المدنية التي ينبغي أن تكون كوادرها هي القوة المطلقة فيها حتى لو كانت بالتشارك مع فصائل أخرى.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ