
كشف ملابسات جريمة مقـ ـتل عائلة في قرية المشرفة بمنطقة مصياف بحماة
تمكنت مديرية منطقة مصياف لشؤون الشرطة، من كشف ملابسات جريمة مقتل عائلة كاملة في قرية المشرفة بمنطقة مصياف في ريف حماة الغربي، الجريمة التي هزت المجتمع السوري، حيث تم ذبح الأب والأم وطفلهم بالسكين في منزلهم.
تفاصيل الجريمة
وقال الرائد أحمد مطيع عجان، مدير منطقة مصياف لشؤون الشرطة، إنه بعد المتابعة والتحري المستمر، وبمساعدة جهاز الأمن الداخلي وتعاون أهالي القرية، تم الوصول إلى نتائج كبيرة في فك خيوط هذه الجريمة البشعة التي أثارت الرأي العام. وأكد عجان أنه تم دحض الشائعات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي حاولت توجيه التهمة إلى إدارة العمليات العسكرية.
اكتشاف الجثث
وفي الثامن من شباط الجاري، وردت أخبار إلى مشفى مصياف الوطني بوجود ثلاث جثث تم العثور عليها على الطريق الزراعي قرب جسر بعمرة. وبناءً على توجيه قائد الشرطة العقيد ماهر المرعي، تم التوجه إلى براد المشفى لمعاينة الجثث. وعند الفحص، تبين أن الجثة الأولى تعود لرجل في الستين من عمره، وهو أحمد مصطفى جمول، وقد توفي نتيجة الخنق وجرح قاطع في الحنجرة، بالإضافة إلى آثار كدمات في منطقة الرأس.
وأوضحت أن الجثة الثانية تعود لابن أحمد، فاطر أحمد جمول، وهو في العقد الثالث من العمر، وقد لقي حتفه جراء جرح قاطع في الحنجرة وطعنة قاتلة في الصدر. أما الجثة الثالثة فكانت لامرأة في العقد الخامس من عمرها، وهي ريم وجيه سليمان، زوجة أحمد جمول، وقد توفيت بنفس الطريقة، جرح قاطع في الحنجرة وذبح بالسكين.
كشف القاتل
وأثناء التحقيقات، وبمساعدة من إدارة الأمن الداخلي، توصل المحققون إلى أن القاتل هو الابن الأكبر للعائلة. وبعد مواجهته بالأدلة، اعترف القاتل بارتكابه الجريمة البشعة بحق والده ووالدته وأخيه الأصغر. كما تم القبض على شخص آخر كان قد شارك في تنفيذ الجريمة. تم مصادرة أدوات الجريمة وأحيل الجناة إلى القضاء.
تأتي هذه الجريمة بعد سلسلة من التحقيقات التي أسفرت عن كشف الفاعلين، مما يعكس الجهود المبذولة من قبل أجهزة الأمن في سوريا لكشف ملابسات الجرائم ومعاقبة مرتكبيها، وضمان العدالة لأسر الضحايا، في وقت بات رائجاً حجم التسويق الإعلامي المضلل الذي يتهم السلطات المحلية ويحملها مسؤولية الكثير من الحوادث على أنها تصفيات طائفية.