صورة
صورة
● أخبار سورية ٥ مايو ٢٠٢٥

كرَّمها قائد في الحرس الثوري .. "ولاء سكيف" تُهاجم الإدارة السورية وتسميها "الجهادية التكفيرية..!"

أثار منشور لشابة يُقال إنها محامية، تدعى ولاء سكيف، حالة من الجدل بسبب اتهامها "الدولة السورية الجديدة" بدعم الفصائل المسلحة التي تلحق الأذى بالمدنيين وتخوينهم، في محاولة لتشويه صورتها، كشف اللثام عن شخصية تحمل تاريخ أسود ملئ بالتشبيح والوقوف لصالح نظام بشار الأسد البائد وميليشيات إيران.


وقالت سكيف في منشورها:"مين عم يدفع رواتب للفصائل (الجهادية التكفيرية) صاحبة شعار: 'نحن بني أمية وبدنا نبيد الدروز والعلوية'، ويلي كتير منن كانوا مرتزقة ينباعوا لـ ليبيا وأوكرانيا وأذربيجان ومناطق التوتر بدول إفريقية، ويلي نشرت فكرها الإرهابي بين الناس للأسف. وبعد السويداء، عم تصيح: جاي الدور عالأكراد".

وأضافت:"والله أعلم مين بعدن، هي الفصائل الغير منضبطة والمنفلتة، بحسب توصيف النظام الجديد، ويلي عملت بعض التجاوزات حسب تعبيرهم، (مجازر الساحل يلي كانت على وشك تتكرر بالسويداء)، ويلي لهلا ما خلص التحقيق فيها، مع إنو كلنا شفناهم وعرفناهم، وحتى الأمن العام ما نجا منهن، بشهادات كتير ناس بالساحل وبالجنوب تقريباً".

وتابعت:"أغلبنا بيعرف الفرق بالتعامل بيناتهم مع المدنيين. وإذا مو تابعة للحكومة، يلي ما عم تقدر تسيطر عليهم، طيب لمين تابعين؟ يعني عدم المؤاخذة، أبو دجانة منين عم يصرف ع أم دجانة ودجانة، ويركب مع الغايز تبعو هالسيارات الفخمة، ويعمل سياحة بسوريا بعد ما يأدي واجبو الجهادي؟ بس تعرفوا مصدر هالدعم، بتعرفوا مين بدو يقسم سورية ويخرب عليكن بناء الدولة الجديدة".

من هي ولاء سكيف ..؟
ولدى متابعتنا للموضوع، جمعنا بعض المعلومات عن ولاء سكيف، يُشار إلى أنها محامية من مدينة حلب، وما زالت تقيم فيها. وكانت واحدة من أشد الموالين للنظام، ويُقال إنها حرّضت على قتل الثائرين السوريين، وكانت من الشامتين بتهجير أهالي حلب الشرقية وبقية المدن السورية.
لكن بعد سقوط الأسد، حذفت جميع منشوراتها "التشبيحية" وصور التمجيد بقائدها بشار الأسد وزوجته، وتحولت إلى التحريض على الإدارة الجديدة. ومن المعلومات المنشورة عنها، أنها في إحدى المرات كتبت تعليقًا على منشور في صفحة "رئاسة الجمهورية"، طالبت فيه بإقالة محافظ حلب حسين دياب، فتم معاقبتها بنقلها إلى أقاصي ريف حلب الشرقي. فكتبت قصتها في منشور، ولاقت تفاعلاً، ما دفع وزير التربية في حكومة النظام السابقة إلى إلغاء قرار النقل.

كرمها قائد في الحرس الثوري الإيراني
درست سكيف في "الثانوية الشرعية للبنات" في حلب، ثم انتقلت لدراسة الحقوق منذ عام 2012. قدمت برنامجًا على يوتيوب اسمه "شوارعجي"، وبدأت مسيرتها الإعلامية في أواخر عام 2014 كمراسلة في "قوات الدفاع المحلي" التابعة للميليشيات الإيرانية، واستمرت حتى بداية عام 2019.

وفي حزيران 2018، تم تكريمها من الحاج محسن، قائد فيلق "المدافعين عن حلب"، وقائد في الحرس الثوري الإيراني للميليشيات الإيرانية في المدينة. وكانت على صلة قرابة بإعلاميين عملوا في وكالات مؤيدة للأسد وحلفائه، فابن عمها خالد سكيف مراسل لقناة "الميادين" المقرّبة من ميليشيات حزب الله، وابن عمها الآخر محمد، صديق لمراسل قناة "الكوثر" الإيرانية صهيب المصري، وصديقها ربيع كله وندي، مراسل قناة "العالم" في حلب.

ونقلت مواقع منشورات قديمة لـ "سكيف" تتعلق بقصص حصلت خلال فترة حكم الأسد، لكنها لم تعد موجودة الآن بسبب حذفها. واليوم، تحارب ولاء الحكومة الجديدة وقوات الأمن العام وتكتب مناشير مسيئة، وأبرزها:"جولاني، عشو نصّبت حالك رئيس إذا مو قدّران تضب زعرانك وصبيانك يلي فلتانين عالناس كل يوم بمنطقة شكل؟ بأيّا وجه عم تطالب أهلنا بالجنوب يسلّموا السلاح، وإنت مو قادر تحميهن من هالوحوش يلي هجمت عليهن بحجة تسجيل صوتي مفبرك؟ للعلم، صحنايا فيها تجمع من كل الطوائف بطريقة ما بتستوعبها عقولهم المسخ، الله يحميكن يا زياد ولا يضركن".

تمثل ولاء سكيف نموذجاً لمن لم يستوعبوا بعد فكرة التحرير، ورفضوا القطيعة مع إرث الاستبداد، فاختاروا مقاومة التغيير عبر الهجوم الأعمى والتشكيك المستمر. ورغم تحوّل خطابها إلى ما يبدو أنه "معارضة" للإدارة الجديدة، إلا أن تجاهلها المتعمد لسنوات القمع والمجازر التي ارتكبها بشار الأسد ونظامه ضد شعبه، يكشف عن ازدواجية في المعايير، ويفضح أن الدافع ليس الحرص على العدالة، بل محاولة يائسة لاستعادة امتيازات ما قبل السقوط، ولو على حساب الحقيقة ودماء الأبرياء.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ