
قوات الأسد تتقدم في أحد أهم أحياء مدينة ديرالزور للمرة الأولى بعد طردها منه
تمكنت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها صباح اليوم من الدخول إلى حي الحميدية وسط مدينة دير الزور، للمرة الأولى منذ خروج هذا الحي عن سيطرتها عام 2013.
وذكر ناشطون في شبكة “فرات بوست” أن قوات الأسد توغلت داخل الحي لتصل إلى مدرسة خديجة الكبرى، بعد سيطرتها على الشارع الرئيسي الذي يضم الفرن الآلي ومؤسسة المياه ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، عقب سيطرتها على حي العمال بشكل كامل أمس السبت.
ويعد حي الحميدية أكبر أحياء مدينة دير الزور مساحة ويضم العدد الأكبر من السكان، وهو أول الأحياء التي خرجت عن سيطرة قوات الأسد في يونيو/ حزيران عام 2013، بعد سيطرة الجيش السوري الحر عليه.
ويعد الحي أولى المناطق في دير الزور التي سقطت عليها قذائف الهاون والمدفعية من قبل قوات الأسد، بعد أيام من خروجه مع الحي المجاور له (حي الشيخ ياسين) عن سيطرة نظام الأسد.
وبقي الحي محررا، وظل مقاوماً لمحاولات تقدم قوات الأسد للسيطرة عليه على مدار عامين، قبل أن يتمكن تنظيم الدولة من احتلاله عام 2015.
ونقلت "فرات بوست" عن مصدر أن مدينة دير الزور تخلو حالياً من قادة وعناصر تنظيم الدولة الأجانب، ومن بقي فيها هم من المقاتلين المحليين المناصرين له.
وكانت قوات الأسد قد تمكنت أمس السبت من السيطرة على حيي العمال والعرفي ومبنى الاتحاد الرياضي والملعب البلدي، بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر الطرفين المتصارعين.
وما يزال نحو ألفي مدني في الأحياء المتبقية تحت سيطرة التنظيم بمدينة دير الزور التي نزح أغلب سكانها، وسط أنباء عن استشهاد وإصابة عدد منها بسبب القصف الجوي والمدفعي المكثف الذي تتعرض له المدينة منذ أيام.