
قوات الأسد تكرر استفزازها باستهداف النقطة التركية في شير مغار بريف حماة بالمدفعية
كررت قوات الأسد والميليشيات الموالية اليوم الجمعة، استهداف النقطة التركية في منطقة شير مغار بريف حماة الشمالي الغربي، هي المرة الثالثة التي تتعرض لها النقطة للاستهداف المباشر من قبل النظام.
وقال نشطاء في المنطقة، إن قوات الأسد استهدفت بعدة قذائف مدفعية نقطة المراقبة التركية في منطقة شير مغار بشكل مباشر، سقطت القذائف تباعاً داخل حرم النقطة، فيما لم يعرف إن كان هناك اي إصابات، في سياق الاستفزاز المتكرر الذي يمارسه النظام ضد القوات التركية.
وكانت تعرضت نقطة المراقبة التركية في منطقة شير مغار بريف حماة الغربي لاستهداف مباشر من المدفعية الثقيلة لقوات الأسد، لمرتين خلال قرابة أسبوع الذي تتعرض له تلك النقطة للاستهداف، في وقت بدأت وكالات روسية وموالية للنظام بنشر شائعات عن نية النقاط التركية الانسحاب من المنطقة.
وتضغط روسيا على الضامن التركي من خلال التصعيد العسكري ضد المدنيين، في وقت يؤكد مراقبون أن النقاط التركية لاتستطيع وقف القصف كون دورها مراقب، وسط غياب أي تصريح تركي واضح إزاء حملة التصعيد المستمرة عن المنطقة حتى اليوم.
وسبق أن أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده لن تخلي مواقع المراقبة العسكري التابع لها في إدلب، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة معارك عنيفة بين فصائل المعارضة والنظام الذي يحاول التوسع في المنطقة ضارباً بعرض الحائط الاتفاق الروسي التركي المتعلق بخفض التصعيد.
ونقلت وكالة "رويترز" عن أكار الذي قال: "إخلاء موقع المراقبة في إدلب بعد هجوم النظام لن يحدث بالتأكيد، ولن يحدث في أي مكان"، لافتاً بالقول: "لن تتراجع القوات المسلحة التركية من مكان تمركزها
وكانت عززت القوات العسكرية التركية المنتشرة في ريف إدلب خلال الأسابيع الماضية، مواقعها في نقاط المراقبة التابعة لها في ريفي إدلب وحماة، بالتزامن مع التحركات العسكرية للنظام والقصف الروسي على المنطقة.
وكانت بدأت القوات العسكرية التركية رسمياً أولى مراحل انتشارها في المناطق الشمالية المحررة في 13 تشرين الأول 2017، مع دخول أول رتل عسكري من نقطة كفرلوسين على الحدود السورية التركية شمالي إدلب يتضمن سيارات عسكرية ودبابات ومجنزرات ثقيلة، توجهت إلى نقاط التماس بين ريف حلب ومنطقة عفرين.