قوات الأسد تعتقل طفل أثناء محاولته العبور إلى لبنان
وثقت جهات حقوقية اعتقال قوات الأسد طفل في كراج حمص الشمالي، أثناء محاولته التوجه إلى الحدود السورية اللبنانية للعبور إلى لبنان، بتاريخ الأحد 20 تشرين الأول/ أكتوبر.
وأكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، اعتقال قوات الأسد للطفل "غيث البدعيش" من أبناء مدينة السويداء، (16 عاماً) ونوهت إلى سوقه في فرع الأمن السياسي بحمص.
وأشارت إلى أنه لم تتم عملية الاعتقال عبر مذكرة اعتقال قانونية صادرة عن محكمة، كما لم يتم إبلاغ أحد من ذويه باعتقاله، وتم مُصادرة هاتفه ومنعه من التواصل مع ذويه أو محاميه.
ونقلت شبكة "السويداء 24"، عن مصادر من آل البدعيش قولها إن الطفل اعتقل بسبب حيازته 400 دولار، وتذرعت قوات الأسد بأن الاعتقال جاء لأنه كان لا يحمل إثبات شخصية، وسط معلومات عن اعتقال آخرين.
وفي وقت لاحق ذكرت الشبكة نقلا عن لواء الجبل أنه تم إخلاء سبيل اليافع غيث غالب البدعيش في مدينة حمص، بعد "مساعي خيّرة" من لواء الجبل و هو في طريق العودة إلى مدينة السويداء جنوبي سوريا.
وكانت وثقت "الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم، لا يقل عن 214 حالة احتجاز تعسفي بينهم 13 طفلاً، و7 سيدات، في شهر آب/ 2024، ولفتت إلى أنَّ النظام السوري اعتقل 19 شخصاً من المعادين قسرياً من لبنان.
وأوضح التَّقرير أنَّ استمرار عمليات الاعتقال التعسفي سبب ارتفاعاً في حالات اختفاء أعداد هائلة من المواطنين السوريين والذي أصبح بمثابة ظاهرة، لتكون سوريا من بين البلدان الأسوأ على مستوى العالم في إخفاء مواطنيها.