قوات اسرائيلية تنصب حواجز في القنيطرة وتطلق النار لتفريق متظاهرين غاضبين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية في محافظة القنيطرة، حيث توغلت وحدات وآليات عسكرية في عدة مناطق، ونصبت حواجز مؤقتة، وسط تصاعد الغضب الشعبي ورفضٍ قاطع لمحاولات لهذه الانتهاكات.
ففي ريف القنيطرة الجنوبي، نصبت دورية إسرائيلية مكوّنة من عدة سيارات حاجزاً مؤقتاً على الطريق الواصل بين الرزانية وصيدا الحانوت، وأجرت عمليات تفتيش للمارة. وشهدت قرية صيدا الحانوت احتجاجات شعبية ضد توغلات الاحتلال، ما دفع الجنود إلى إطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين.
وفي ريف القنيطرة الأوسط، أقامت قوة أخرى مؤلفة من أربع آليات عسكرية حاجزاً مؤقتاً في قرية رويحينة، حيث قامت بتفتيش المارة والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية وتصويرهم، في انتهاك واضح للسيادة السورية وحقوق المدنيين.
أما في ريف القنيطرة الشمالي، فقد توغلت خمس سيارات عسكرية إسرائيلية انطلقت من القاعدة المستحدثة في الحميدية مروراً بقرى الحرية وأوفانيا وصولاً إلى تل الأحمر، بالتزامن مع تحرك رتل عسكري آخر مكوّن من 12 عربة في الاتجاه نفسه صباح اليوم.
كما توغلت قوة إسرائيلية صباح أمس باتجاه طريق الصمدانية الشرقية – خان أرنبة وثكنة الصقري مستخدمة دبابتين وعدداً من السيارات العسكرية وجرافة هندسية، واستمر التوغل قرابة ساعتين قبل انسحاب الآليات الثقيلة إلى قاعدة الحميدية، مع بقاء بعض العربات في قرية الصمدانية الشرقية.
وفي قرية الصمدانية الغربية، استبدلت قوات الاحتلال الساتر الترابي عند مدخل القرية ببوابة حديدية بعد نحو عشرة أشهر من إغلاق الطريق الرئيسي. وأكدت مصادر محلية أن هذا الإجراء لم يغيّر من الواقع الميداني، إذ ما زال الأهالي يعتمدون طرقاً بديلة للوصول إلى القرى المجاورة.
وفي حادث منفصل، عرضت قوات الاحتلال على أهالي قرية العِشّة تقديم مساعدات غذائية وطبية وحفر بئر مياه وبناء مسجد، إلا أن الأهالي رفضوا تلك العروض رفضاً قاطعاً، معتبرين أنها محاولة للتغلغل والتطبيع مع وجود الاحتلال.
تأتي هذه التحركات ضمن سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في محافظة القنيطرة وريف درعا، في ظل استمرار الصمت الرسمي السوري وغياب أي ردع فعلي لوقف التوغلات المتزايدة منذ كانون الأول الماضي.