قطر وروسيا تؤكدان دعمهما لاستقرار سوريا واستقلالها
بحث وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، السبت، مستجدات الأوضاع في سوريا، إلى جانب تطورات الأزمات في غزة وأوكرانيا. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، تناول أيضًا تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة، بحسب بيان صادر عن الخارجية القطرية.
في الشأن السوري، أكد الوزيران دعم بلديهما لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، مشددين على أهمية دور المجتمع الدولي في دعم الاستقرار فيها.
كما ناقشا التحديات التي تواجه المرحلة الانتقالية في سوريا بعد انتهاء حكم حزب البعث وسقوط نظام الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024.
من جهته، عبّر وزير الخارجية القطري عن التزام الدوحة بدعم جهود استقرار سوريا وتجاوز التحديات الإنسانية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، مشيرًا إلى أهمية تنسيق الجهود الدولية لدعم الإدارة السورية الجديدة في تحقيق المصالحة الوطنية وإعادة الإعمار.
يأتي هذا الاتصال في ظل استمرار مساعي قطر لدعم السلام في المنطقة، حيث تعمل أيضًا على تسهيل المصالحة في غزة ودعم الجهود الدولية لإيجاد حلول سلمية للأزمة الروسية الأوكرانية.
يأتي هذا الاتصال عقب زيارة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى دمشق، حيث التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع. تُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول قطري رفيع المستوى إلى سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن “الزيارة تأتي تأكيدًا على موقف دولة قطر الثابت في دعم الأشقاء في سوريا”.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق دعم بلاده لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، مشددًا على أهمية دعم المجتمع الدولي لاستقرار الوضع في سوريا. وأشار بوتين إلى أن روسيا أنجزت مهمتها في مساعدة سوريا للتخلص من الإرهاب.