قصقصة جناح "اللواء الثامن" في درعا مستمرة واعتقال 4 من عناصره
قصقصة جناح "اللواء الثامن" في درعا مستمرة واعتقال 4 من عناصره
● أخبار سورية ٨ فبراير ٢٠٢٢

قصقصة جناح "اللواء الثامن" في درعا مستمرة واعتقال 4 من عناصره

اعتقلت قوات الأسد اربعة اشخاص في بلدة الكتيبة الواقعة شمال مدينة خربة غزالة بريف درعا، بعد عملية اقتحام نفذتها مجموعة أمنية بسلاحها الكامل.

وقال نشطاء أن قوة أمنية تابعة للنظام السوري اقتحمت بلدة الكتيبة واعتقلت أربعة أخوة يتبعون اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وهم (محمد ذيب الزعبي، عبد الرحيم ذيب الزعبي، أحمد ذيب الزعبي، مروان ذيب الزعبي).

وعلى إثر ذلك، اقدم شبان من بلدة خربة غزالة بقطع طرقات البلدة وحرق الاطارات، مطالبين بالإفراج الفوري عنهم.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي اعتقلت مجموعة من المخابرات الجوية التابعة لقوات الأسد عنصرا أخر من اللواء الثامن في بلدة الجيزة، وذلك بعد اتهامه بالتخطيط بالهجوم على حاجز تابع للنظام السوري.

ويبدو أن النظام السوري ومن خلفه ايران وبتجاهل روسي على قصقصة جناح اللواء الثامن وإضعافه قدر المستطاع، من أجل الضغط عليه للقبول بعدة طلبات من بينها إرسال عناصره للقتال على جبهات داعش في البادية السورية.

وقال "تجمع أحرار حوران" أن اللواء يتعرض لضغوط كبيرة من بينها قطع الدعم المالي، ما أدى في النهاية لهروب العشرات خلسة إلى خارج البلاد للجوء إلى الدول الأوروبية، وذلك بعد سحب البساط بشكل جزئي من اللواء وخسارته جزء كبير من سلطته على المنطقة، وخوفاً من اعتقالات قد تطالهم في المستقبل حسب ما قال التجمع.

وأشار التجمع أن اللواء أصبح يتبع بشكل مباشر شعبة المخابرات العسكرية 265 في السويداء، وهو ما دفع العشرات لترك اللواء ، ومغادرة معظمهم إلى خارج البلاد بينهم قادة في الصف الثاني، إذ أن هناك حواجز تم إلغاءها بسبب فرار عناصرها بحيث لا يوجد عناصر لتغطية جميع الحواجز التابعة للواء.

وهذا الأمر أضعف اللواء بشكل واضح ما جعله لقمة سائغة لأجهزة الأمن التابعة للنظام التي كانت تخاف حقا من هذا اللواء لما له نفوذ واسع في كامل المحافظة خاصة الريف الشرقي، والأن بات عناصره فارين خائفين يتم اعتقالهم بشكل متواصل ودون أي ردة فعل من قبل قيادة اللواء.

وظهر "أحمد العودة" قائد اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا، في صورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في مطار فنوكوفو بالعاصمة الروسية موسكو، بشكل مفاجئ دون معرفة سبب الزيارة الحقيقي.

وتناقل ناشطون صورتين للعودة أحدها يظهر في مطار فنوكوفو وأخرى يعتقد أنها في شوارع موسكو، دون معرفة تاريخ الصورة الفعلي وفي أي وقت أخذت، ولكن حسب مصادر لشبكة شام فقد أكدت أن العودة كان يتواجد قبل هذه الزيارة في المملكة الأردنية.

وحسب المصادر فقد أكدت أن العودة غادر من مطار عمان الدولي وتوجه إلى روسيا، ومن ثم عاد بعد ذلك إلى الأردن، دون معرفة المدة التي مكث فيها في موسكو، والأسباب الحقيقية وراء ذلك، إلا أن المصادر قالت أنها ربما تكون مرتبطة بعملية جراحية لقدمه جراء إصابة قديمة أصيب بها خلال المعارك السابقة مع نظام الأسد، أي قبل عام 2018.

ومن غير المعروف بشكل دقيق السبب وراء زيارة العودة إلى موسكو، ولكن توقيتها يأتي مع انتهاء التسويات في مدن وبلدات محافظة درعا، كما أنها أتت مع فتح كامل الحدود بين الأردن وسوريا، وعودة العلاقات الكاملة بين البلدين.

ومهما يكن زيارة العودة إلى موسكو إن كانت من أجل العلاج أم لأجل أمر أخر، فمن المؤكد أن هذه الزيارة تكشف مدى نفوذ العودة لدى العسكريين الروس وأهميته لهم، خاصة أن جميع مدن وبلدات محافظة درعا شهدت تسويات إلا مدينة بصرى الشام المقر الرئيسي للواء الثامن والتي لم تم تشهد أي تسويات، ولم تدخلها قوات الأسد لغاية اللحظة منذ سقوط المحافظة عام 2018.

وأحمد العودة، يعتبر العمود الأساسي في تثبيت أقدام الروس وتسليم المحافظة لهم على طبق من ذهب ودون أي تعب عام 2018، وعمل على إغراء المدنيين والمقاتلين للانضمام الى لواءه وحصل على الدعم المطلوب لذلك، حيث سمح له الروس بفرض قوته حتى على قوات النظام السوري ذاتها، وقام في أكثر من مرة بطرد عناصر الأسد وضربهم وتأديبهم بل وشن هجمات ضد حواجز لهم، وكل ذلك كان يتم بموافقة روسيا ودعمها.

كانت هذه الحركات التي يقوم بها اللواء الثامن بالتحرش بقوات الأسد وفرض قوته، كافية لمئات المقاتلين السابقين في فصائل الجيش الحر، وأيضا ممن يرفضون الإنضمام إلى جيش النظام، بالتوجه وتسجيل أسمائهم للانضمام إلى قوات أحمد العودة.

انقسم أبناء درعا بين منضم الى المليشيات الإيرانية ونظام الأسد بحثا عن المال، وآخرون بحثا عن الحماية وانضموا الى الفيلق الخامس، وآخرون لا الى هؤلاء ولا هؤلاء، وبقوا على عهد الثورة الأولى، ما تسبب بمقتل العشرات منهم إما تحت التعذيب بعد الإعتقال أو من خلال عمليات الإغتيال والتفجير المستمرة والتي لم تتوقف ولا يكاد يمر يوم واحد بدون أن تشهد المحافظة تفجيرا هنا أو هناك.

ولكن وعلى ما يبدو من خلال عدم الاهتمام الروسي بمصير اللواء الثامن، يبدو أن مهمته انتهت بعد سحب الثوار وانضمامهم إلى اللواء وإبعادهم عن الثورة بقدر المستطاع، والأن بعد مرور 4 سنوات على سقوط درعا، وجد الثوار أنفسهم قد تم طعنهم من الخلف، وتركهم لقمة سائغة للنظام وايران، فهل تكون حقا هذه نهاية أحمد العودة ولوائه، أم أن له عودة جديدة؟.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ