غيّر نظام الأسد من استراتيجته المعتادة في لصق كل جرائمه و أفعاله بـ"الإ{هابيين" و اتجه نحو زرع البلبلة داخل نسيج المجتمع الذي يسعى لتقسيمه و ضربه ببعضه البعض ، ليكون بعيداً عن الواجهة ، وفي هذا السياق أعلنت سلطات الأسد ألقت القبض على " الوافد أبو ترابه" في بلدة المزرعة غرب مدينة السويداء بنحو 12 كلم، والذي اعترف بالمسؤولية عن التفجيرين اللذين وقعا يوم الجمعة الماضي، وأسفرا عن مقتل الشيخ وحيد البلعوس و عدد من كبير من المدنيين وصل إلى 38 شخصا وإصابة العشرات على طريق ضهر الجبل وقرب المستشفى الوطني في المدينة.

وبحسب وكالة الأسد (سانا)، فإن أبو ترابه أقر بأنه لدى مرور موكب الشيخ وحيد البلعوس المؤلف من عدة سيارات قام ومجموعته بتفجير سيارة مفخخة عن بعد، وأخرى أمام المشفى الوطني بعد نحو ساعتين من التفجير الأول وذلك أثناء تجمع أهالي القتلى والمصابين.

وقالت صحيفة "الوطن" الموالية للأسد أن هناك أنباء عن أن هذه الاعترافات تضمنت إقرار المتهم بتلقيه الدعم من زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب وليد جنبلاط، الذي ما لبث أن علق على خبر القبض على أبو ترابه في تغريدة على حسابه في تويتر، قائلا: "ان حبل الكذب قصير. ابو طرابه هو ابو عدس الدرزي"، في اشارة الى أنه من صنع المخابرات الأسدية.