فرق متخصصة.. "الخوذ البيضاء" تبدأ أعمال الاستجابة في مدينة حلب المحررة
فرق متخصصة.. "الخوذ البيضاء" تبدأ أعمال الاستجابة في مدينة حلب المحررة
● أخبار سورية ٤ ديسمبر ٢٠٢٤

فرق متخصصة.. "الخوذ البيضاء" تبدأ أعمال الاستجابة في مدينة حلب المحررة

أعلنت مؤسسة "الدفاع المدني السوري"، (الخوذ البيضاء) يوم الأربعاء 4 كانون الأول/ ديسمبر، عبر بيان رسمي لها، عن بدء أعمال الاستجابة في مدينة حلب، وجاء الإعلان بعد تحرير المدينة وفي إطار العمل على تقديم الأعمال الخدمية التي تعنى بها المؤسسة.

وذكرت "الخوذ البيضاء" أنها "خصصت فرق مختصة بهدف انتشال جثامين الضحايا وتوثيقها"، إضافةً لـ"استمرار أعمال إزالة آثار القصف الجوي من الشوارع الرئيسية، لتسهيل حركة السكان وتمكينهم من الوصول إلى الخدمات الحيوية".

وبدأت "الخوذ البيضاء" الاستجابة العاجلة، وشملت الأعمال التي قامت بها عدة مناطق رئيسية، منها ساحة سعد الله الجابري، محيط قلعة حلب، محيط المشفى الجامعي.

يضاف إلى ذلك الطرقات الرئيسية في المدينة، تضمنت الأنشطة تنظيف الطرقات، إزالة الركام، غسل الشوارع، ونقل أكثر من 12 سيارة مدمرة جراء القصف كانت تعيق حركة المرور.

ونوه "شحود حسين"، أحد قادة فرق الدفاع المدني السوري في مدينة حلب، إلى تلقي "الخوذ البيضاء"، عدة بلاغات عن وجود جثث في بعض الطرق الرئيسية.

وذكر في تصريح رسمي أن استمرار استهداف القناصات لتلك المناطق حال دون الوصول إليها، ونبذل جهدنا لإجلاء الجثامين بأسرع وقت ممكن لتسليمها إلى ذويها.

وأكد أن مع تحسن الأوضاع في المدينة سنصل إلى جميع الأحياء والطرقات لتقديم الخدمات الممكنة وفق قدراتنا، هذه الأعمال مجرد خطوة أولى نحو إعادة دورة الحياة إلى طبيعتها في مدينة حلب، التي لا تستحق إلا الحياة.

وكانت نشرت "الخوذ البيضاء" جانب من الاستجابة لانتشال جثمان وأشلاء امرأة من ضحايا قصف الطائرات الحربية لنظام الأسد على حي الجزماتي في مدينة حلب، يوم الأحد الماضي 1 كانون الأول الحالي.

ويذكر أن الدفاع المدني السوري، أعلن تخصيص فريقين من كوادره مهمتها انتشال جثامين الضحايا من مدينة حلب وتوثيقها، ودعا أهالي حلب للتواصل عبر رقم مخصص للإبلاغ عن وجود جثامين ليتم انتشالها.

وأفاد نشطاء إعلاميون في حلب، عن تمكن فرق الإنقاذ من سحب عدد من الجثث التي تعود لمقاتلين ومدنيين، من مشارف الأحياء التي تسيطر عليها ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" بمدينة حلب، تفيد المعلومات بأن عناصر "قسد" قامت بتصفيتهم في وقت سابق، ولم تسمح لأي شخص بالاقتراب من المناطق تلك لسحب الجثث التي بقيت لعدة أيام.

وتشير تقديرات أولية، إلى مقتل أكثر من 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، ويتوزعون إلى مقاتلين ومدنيين، ومنهم من المكون الكردي، قتلوا عبر رصاص القناصات، أو بتصفيات ميدانية من قبل مجموعات لميليشيا "قسد" تتوزع على مشارف الأحياء التي تسيطر عليها ضمن مدينة حلب.

وأفادت المصادر، أن المدنيين والمقاتلين قتلوا بعد أن ضلوا طريقهم خلال تجوالهم في أحياء مدينة حلب المحررة حديثاً، لعدم معرفتهم بطبيعة توزع السيطرة في المدينة بعد خروج عناصر النظام منها، وتوسع عناصر "قسد" في عدة أحياء على مشارف الأشرفية والهلك والليرمون والشيخ مقصود وبستان الباشا، ونصب حواجز ونشر قناصة.

وأوضحت المصادر، أن عناصر "قسد" قامت بتصفية العشرات من المدنيين والمقاتلين ميدانياً، وذلك لمجرد اقترابهم من مناطق انتشار عناصرها، رغم أن أي اشتباكات لم تحصل بين فصائل "إدارة العمليات العسكرية" وميليشيا "قسد" ولاتزال المفاوضات مستمرة لبحث ملف خروجهم من مدينة حلب وتسليم الأحياء التي يسيطرون عليها، بعد خروجهم كاملاً بسلاحهم من مناطق الشهباء وتل رفعت شمالي المدينة.

ورصد نشطاء عبر العديد من الفيديوهات، انتشار الجثث وسيارات تعرضت لاستهداف من قبل قناصة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في عدة مواقع دون تمكن أحد من الوصول إليهم، أي أنهم استهدفوا من مسافات بعيدة، وبقيت جثثهم لأيام في الموقع مرصودة من قبل القناصة، وتم استهداف كل من حاول الوصول إليهم.

علاوة على ذلك نشر عناصر من ميليشيا "قسد" بعض المقاطع التي تظهر تصفية العديد من العناصر المقاتلين في صفوف الجيش الوطني السوري أو باقي المكونات، كانوا وقعوا بكمائن لعناصر الميليشيا رغم أنهم لم يكونوا في وضع قتالي، وإنما كانوا في طريقهم للدخول إلى مدينة حلب بعد تحريرها أو حتى الخروج منها فضلوا طريقهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ