غوتيريش يُحذر من "عواقب وخيمة" في حال فشل تمديد آلية المساعدات إلى سوريا
غوتيريش يُحذر من "عواقب وخيمة" في حال فشل تمديد آلية المساعدات إلى سوريا
● أخبار سورية ٢٤ يونيو ٢٠٢١

غوتيريش يُحذر من "عواقب وخيمة" في حال فشل تمديد آلية المساعدات إلى سوريا

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي من "عواقب وخيمة" في حال فشله في التمديد لآلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، في وقت تلوح روسيا بالاعتراض واستخدام الفيتو ضد أي مشروع قرار بهذا الشأن.

وفي أخر جلسة يعقدها المجلس بشأن الأوضاع الإنسانية بسوريا، قبل انتهاء تفويض الآلية الحالية لإيصال المساعدات من معبر "باب الهوى" على الحدود التركية، بنهاية يوم 10 يوليو/تموز المقبل، أعلنت أيرلندا اعتزامها العمل مع النرويج لتقديم مشروع قرار في هذا الشأن.

وفي إفادة لممثلي أعضاء المجلس (15 دولة)، قال غوتيريش، عبر دائرة تلفزيونية، إن "الفشل في تمديد هذا التفويض سيكون له عواقب وخيمة"، وأضاف "وأناشدكم بشدة التوصل إلى توافق في الآراء بشأن السماح بالعمليات العابرة للحدود، باعتبارها قناة حيوية للدعم، لسنة أخرى".

وشدد على أن "الشعب السوري في أمس الحاجة لهذه الآلية، فالوضع اليوم أسوأ من أي وقت مضى، وأوضح أن "13.4 مليون شخص يحتاجون للمساعدة الإنسانية، ويعاني 12.4 مليونا من انعدام الأمن الغذائي، وانخفض الناتج المحلي الإجمالي 60 بالمائة منذ عام 2011 وتفاقمت الأزمة الاقتصادية".

وذكر بأن "عملية الأمم المتحدة الإنسانية في سوريا هي الأكبر بالعالم. وأطلقنا نداء إنسانيا لجمع 4.2 مليارات دولار لتخفيف محنة البلاد، و5.8 مليارات دولار لدعم اللاجئين بالمنطقة، ومع حلول يومنا هذا حصلنا (فقط) على 636 مليون دولار للاستجابة السورية، وأقل من 600 مليون دولار للاستجابة الإقليمية".

وتطرق غوتيريش إلى الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا، واصفا إياه بـ"الأسوأ في البلاد"، لافتا إلى أن "أكثر من 70 بالمائة من سكان المنطقة بحاجة لمساعدات إنسانية أساسية للبقاء على قيد الحياة، ويوجد 2.7 مليون نازح، ومن الضروري للغاية الحفاظ على مستوى دعمنا وزيادته".

وقالت مندوبة أيرلندا، مني جول: "في 10 يوليو /تموز المقبل، ستنتهي آلية توصيل المساعدات الإنسانية، بموجب القرار 2533. وفي الأسبوعين المقبلين، ستعمل أيرلندا والنرويج مع جميع أعضاء هذا المجلس لتجديد هذا القرار الإنساني".

وأضافت: "مشروع القرار الذي نعتزم توزيعه عليكم سيجدد ويوسع آلية إيصال المساعدات الإنسانية استجابة للاحتياجات الإنسانية الملحة"، وحذرت من أن "الفشل في تجديد القرار (...) سيزيد من معاناة المدنيين في شمال غربي سوريا إلى مستويات غير مسبوقة خلال عقد من الصراع".

في المقابل، ألمح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لرفض حكومة بلاده تمديد تفويض إدخال المساعدات الإنسانية للسوريين عبر الحدود مع تركيا، وقال إن موسكو لا تتوافق في الرأي مع الأمم المتحدة والدول الغربية، حول عدم وجود بديل لإيصال المساعدات الإنسانية لشمال غربي سوريا، إلّا عبر تركيا.

ولفت لافروف عبر بيان شفوي نقله إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وحصلت وكالة "أسوشيتد برس" على نسخة منه أمس، أن روسيا ستمنع الأمم المتحدة من تجديد تفويض معبر "باب الهوى" الحدودي والذي سينتهي تفويضه في 10 تموز المقبل، واعتبر أن سيطرة تركيا على ملف تقديم المساعدة الإنسانية لسوريا، "غير مقبول".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ