
غوتيريش يتجاهل قصف إدلب ويعتبر انطلاق "اللجنة الدستورية" منطلقاً هاماً
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن انطلاق أعمال اللجنة الدستورية السورية، في جنيف، يعدّ منطلقاً هاماً، معرباً عن أمله في أن تشكل الخطوة الأولى لإنهاء المأساة السورية، في الوقت الذي تواصل فيه الطائرات الحربية الروسية قصف ريف إدلب وارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين.
وأشار "غوتيريش" في كلمة ألقاها، الخميس، خلال افتتاح مؤتمر إسطنبول السادس للوساطة، الذي انطلق تحت شعار "تقييم الأوضاع والتطلع نحو المستقبل"، إلى أن المدنيين في سوريا دفعوا الثمن الأكبر للأزمة التي قاربت دخول عامها الـ 8.
وأضاف: "بدء أعمال اللجنة الدستورية السورية، أمس في جنيف، يعد منطلقاً هاماً. آمل أن تشكل الخطوة الأولى لإنهاء مأساة السوريين عبر الطرق السياسية، وتسهيل عودتهم إلى أراضيهم بأمان وكرامة."
وكانت جددت الدول الضامنة لمسار أستانة حول سوريا، وهي تركيا وروسيا وإيران، الثلاثاء، الإعراب عن دعمها لعمل اللجنة الدستورية السورية، وفق بيان مشترك لوزراء خارجية الدول الضامنة، ورحبت الدول الثلاث بـ"تشكيل اللجنة، وانعقادها بجنيف في 30 (أكتوبر) بفضل إسهام ضامني أستانة، وتنفيذ قرارات مؤتمر الحوار السوري (في منتجع سوتشي الروسي 2018)".
يأتي ذلك في ظل تصعيد الطيران الحربي الروسي والمدفعية التابعة للنظام خلال الأيام الماضية، من عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع انعقاد أول اجتماع للجنة الدستورية السورية التي من المفترض أن تواصل عملها في ظل أجواء هادئة بسوريا للوصول لحل سياسي.