austin_tice
عندما تعجز الكلمات عن وصف المشهد .. أب يُكفن طفلته بثياب العيد بعد استشهادها في إحسم
عندما تعجز الكلمات عن وصف المشهد .. أب يُكفن طفلته بثياب العيد بعد استشهادها في إحسم
● أخبار سورية ٢٠ يوليو ٢٠٢١

عندما تعجز الكلمات عن وصف المشهد .. أب يُكفن طفلته بثياب العيد بعد استشهادها في إحسم

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء، المصادف أول أيام عيد الأضحى المبارك، مقطع فيديو مؤثر، لرجل مدني من بلدة إحسم بريف إدلب الجنوبي، يلبس ابنته الشهيدة بقصف النظام وروسيا، ثياب العيد قبل دفنها، في مشهد يحمل كل معاني القهر والألم الممزوج بعبرات فقد الأب ووداع فلذات الأكباد.

ويظهر الفيديو المتداول الأب "سامر طقيقة" الجريح بقصف النظام وروسيا على منزله في بلدة إحسم، والمعذب بقفد أربعة من بناته الصغار، وهو يلبس ابنته الشهيد "آية صوفيا"، ثياب العيد التي اشتراها لها، ولكن شاء الله أن تكون شهيدة تلتحق بركب أخواتها "خديجة وإيمان وتسنيم" متأثرة بجراحها.

مقطع الفيديو الذي لاقى انتشاراً سريعاً، يحمل كل معاني القهر والحزن، ولايوجد عبارات يمكن أن تصف المشهد، لأب يكفن ابنته التي لم يتجاوز عمرها العامين، بثياب العيد التي اشتراها لها، ليعيش الفقد ويفجع باستشهاد أربع بنات له بقصف استهدف منزلهم قبل ثلاث أيام في بلدة إحسم.

وكان تعرض منزل لـ "آل طقيقة" على أطراف بلدة إحسم يوم السبت 17 تموز الجاري، لقصف مدفعي روسي ليلاً، خلال تجمع العائلة للمباركة بزفاف أحد أفرادها، تحول العرس لمأتم، حيث قضى 8 مدنيين في القصف، جلهم من آل طقيقة، وغالبية الشهداء نساء وأطفال، كانت الطفلة "آية صوفيا" آخرهم.

فعيد السوريين ممزوج بلوعة الفراق بقلوب معذبة تبكي من كان في ذات عيد بينهم يشاركهم أفراحهم، قبل أن يغادر مفارقاً بقصف النظام وحلفائه أو مغيباً في سجونه ومعتقلاته، أو مهجر أبعد عن أرضه وأهله مقهوراً معذباً فرقتهم الحواجز والحدود.

عيد السوريين اليوم لايختلف عما سبقه من أعياد طيلة سنوات الثورة، عيد ممزوج بالدم والفراق والألم والحزن، يتطلع السوريين في الداخل وبلاد الاغتراب للعيد الأكبر الذي ينتظرون بزوال النظام وعودة المغيبين وعودة الحياة لبلدهم بعد أن تهدأ تلك المدافع والطائرات التي وجهت لصدورهم وعكرت صفو حياتهم وقتلت العيد وكل فرحة باتت حلماً يستنظرونه في كل عام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ