تواصل ميليشيات "ٌقسد" من عناصر الأساييش لليوم الثاني على التوالي، عمليات الدهم والاعتقال بحق النازحين في مخيم السد بريف الحسكة الجنوبي، بعد سلسلة التهديدات التي أطلقها قيادات "قسد" رداً على فضح ممارساتهم بحق ألاف المدنيين في المخيم.

وأكدت شبكة "فرات بوست" أن عناصر الآسايش اقتحمت خيم النازحين عند الساعة الرابعة فجراً مما أدى إلى إصابة الأطفال و النساء بحالة هلع و خوف و قاموا باعتقال قرابة 20 شاب أغلبهم من أبناء دير الزور، و تم تحويلهم الى جهاز الجريمة المنظمة بقيادة المدعو "هفال أسعد" أحد قيادي الآسايش للتحقيق معهم و معرفة من قام بإرسال نداءات الاستغاثة حول أزمة مياه الشرب و قوالب الثلج المستمرة حتى الآن، كما قامت دوريات بتفتيش الأجهزة المحمولة للنازحين

وأكدت شبكة "فرات بوست" في وقت سابق أن لجنة تابعة لقوات التحالف الدولي قدمت إلى مخيم السد بريف الحسكة الجنوبي، وقامت بحل أزمة المياه و قوالب الثلج مباشرة، بعد أن واجهت قاطني المخيم أزمة مياه شديدة خلال الأيام الماضية بسبب منع سلطات المخيم الأهالي من شراء قوالب الثلج و مياه الشرب إلا عن طريق وسطاء بسعر 1000 ل.س للقالب الثلج الواحد في حين سعره 400 ل.س خارج المخيم.

وناشدت الشبكة جميع المنظمات الدولية و الأمم المتحدة و المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالتدخل العاجل لوضع حد لتلك المأساة.

يذكر بأن عشرات المخيمات تنشر داخل المناطق القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة “قسد” في ريف دير الزور والرقة والحسكة، ويعاني قاطنوها من أوضاع معيشية صعبة وخدمات شبه معدومة.