على وقع "ردع العدوان"... "خارجية روسيا" تؤكد استمرار دعم موسكو لسوريا وشعبها
قالت "ماريا زاخاروفا" المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن قوى الغرب الكبرى مستمرة في ممارساتها وهجماتها العدائية ضد دمشق، مؤكدة استمرار دعم روسيا لسوريا وشعبها، في أول تعليق روسي رسمي بعد انطلاق معركة "ردع العدوان" شمال غربي سوريا.
وأوضحت زاخاروفا، أن "قوى الغرب الكبرى مستمرة في ممارساتها وهجماتها العدائية ضد سوريا التي منحت الكثير من تراثها للحضارة الإنسانية عبر تاريخها وإرثها الثقافي العريقين".
واعتبرت أن "محاولات استهداف الدولة السورية وسيادتها واستقلالها مستمرة منذ سنوات من قبل الأنظمة المعادية للسلم والأمن الدوليين بصورة عامة، وقد اختاروا سوريا وما زالوا يتشبثون بها كهدف لعدوانهم المستمر والمتواصل".
وجددت زاخاروفا التأكيد على موقف روسيا الداعم لسوريا وشعبها والحفاظ على استقلالها وسيادتها وإدراكها الكامل بأن سوريا أساس لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أن "سياسة قوى الغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا في نشر الفوضى عبر جماعات مسلحة وإرهابية باتت مفضوحة".
واعتبرت زاخاروفا أن "التواجد العسكري غير الشرعي للقوات الأمريكية في سوريا يشبه تواجد مجموعات من المسلحين المجرمين الذين يسرقون خيراتها وثرواتها الطبيعية"، مؤكدة "موقف روسيا الرافض و المستنكر للنهج الأمريكي العدائي المستمر إزاء سوريا".
اعتبر "إسماعيل بقائي" المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، المعارك الدائرة على مشارف مدينة حلب شمال غربي سوريا، ضمن عملية "ردع العدوان"، انتهاك صارخ لاتفاقات "أستانا"، وأن هذا الامر سيجر المنطقة لمزيد من التوتر وانعدام الأمن والاستقرار.
وقال المتحدث الإيراني في أول تعليق إيراني رسمي على معركة "ردع العدوان" شمال غربي سوريا، إن مايجري هو جزء من "المشروع الأمريكي الصهيوني للمنطقة"، محذراً من عودة من أسماهم "الجماعات الإرهابية التكفيرية" في سوريا، ودعا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع انتشار الإرهاب في المنطقة.
وأضاف بقائي: "نحذر من عودة الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا، مع الدعوة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع انتشار الإرهاب في المنطقة، وهذا الأمر يتطلب جهدا دوليا وإقليميا لاسيما الدول الجارة لسوريا".
وكانت أعلنت الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، إطلاق "عملية ردع العدوان"، قالت إن هذه العملية العسكرية تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.
وقال الناطق باسم الغرفة "حسن عبد الغني"، على منصة إكس، إن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وأن واجب الفصائل الدفاع عن المنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم، وأكد أن "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف"، وفق تعبيره.
وأعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، تحرير كامل ريف حلب الغربي، بعد معارك ضارية وعنيفة جداً مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية، استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية "ردع العدوان"، رغم المساندة المكثفة التي يشنها الطيران الحربي الروسي لصالح قوات الأسد وميليشيات إيران.