
عائلة باسل خرطبيل " ندعو الجميع لعدم الانجرار وراء ثقافة الحقد والثأر والانتقام لتأخذ العدالة مجراها"
وجهت عائلة الشهيد "باسل خرطييل صفدي"، بياناً للرأي العام، وجهت فيه الشكر لكل من تضامن معهم من أصدقاء ومحبين وصحفيين، داعين الجميع لعدم الانجرار وراء ثقافة الحقد والثأر والانتقام لتأخذ العدالة مجراها.
وجاء في نص البيان "باسمنا جميعا كعائلة باسل ، الغائب جسدا ، الحاضر في قلوبنا ابدا ، نشكر كل من تضامن معنا شعورا وفعلا، من أصدقاء ومحبين وصحفيين وناشطين ، فقد كان تضامنكم مسكنا لألمنا وراحة اثلجت صدورنا واملا جديدا لنفوسنا، وكرما لفقيدنا الغالي، فإننا ندعو الجميع لعدم الانجرار وراء ثقافة الحقد والثأر والانتقام لتأخذ العدالة مجراها كما يجب، ونرجوكم ضبط النفس في التعبير عن فجيعتنا بما يليق بقيم باسل ونهجه السلمي".
وأضافت البيان "ففي هذا الصراع المجنون هناك الآلاف من المعتقلين والمختفين من كل الأطراف يلقون نفس المصير، وإننا كعائلة أصابها ما أصابهم نعلن أمام العالم بأننا نفكر بهم ونتضامن معهم ونشعر برعب من أن يصيب أية عائلة سورية ما اصابنا، وحيث أن الحق الطبيعي والإنساني لكل عائلة بالحصول على جثمان فقيدها ، فإننا نطالب بتسليمنا جثمان باسل وتمكيننا من دفنه و إقامة مراسم الحداد اللائقة به".
وطالب البيان بإلغاء المحاكم الاستثنائية ووقف احكام الإعدام واتباع طرق المحاكمة العادلة المنصوص عليها بالقانون السوري والقانون الدولي، كما طالبت بالتعامل مع ملف المعتقلين والمختفين من كافة الأطراف السورية كأولوية بالمحافل الدولية تمهيدا لحل سلمي تفاوضي لكل السوريين.
ونعت أكثر 53 منظمة حقوقية ومؤسسة مدنية وإعلامية في بيان مشترك، الشهيد "باسل خرطييل صفدي" الذي تم إعدامه في السجون السورية، مقدمة تعازيها العميقة لأسرته وأصدقائه وجميع من عرفوه وأحبوه.
باسل هو مهندس حواسيب سوري فلسطيني عمل كمطور البرمجيات مفتوحة المصدر مستخدماً خبراته التقنية لتعزيز حرية التعبير والوصول إلى المعلومات من خلال شبكة الانترنت، كما ترأس باسل مشروع "المشاع الإبداعي" السوري، وكان يعرف بكونه معلماً، مساهماً لويكيبيديا، وداعياً لثقافة حرية التعبير.
تم الإعلان عن وفاة باسل من قبل زوجته المحامية والناشطة نورة عازي صفدي بتاريخ 1 أغسطس/آب 2017 حيث كتبت في منشور على صفحتها على الفيسبوك، "تغص الكلمات في فمي ، وأنا أعلن اليوم باسمي واسم عائله باسل و عائلتی ، تأکید یک لخیر صدور حکم اعدام و تنفیذه بحقی زوجی باسل، خرطبیل صفدی بعد أيام من نقله من سجن عدرا في تشرين الأول 2015 ... نهاية تليق ببطل مثله".
واعتقل خرطييل على أيدي المخابرات العسكرية في 15 مارس/آذار 2012، ثم بقي محتجزا ومعزولا عن العالم الخارجي لمدة 8 أشهر في سجن المخابرات العسكرية في كفرسوسة وبعدها تقل إلى سجن صيدنايا العسكري، حيث تعرض طيلة 3 أسابيع لشتى أنواع التعذيب من قبل القائمين على السجن، بحسب ما أخبر عائلته لاحقاً، لم تتلقى عائلته أي معلومات من المسؤولين عن مكان تواجده أو سبب اعتقاله حتى 24 ديسمبر/كانون الأول 2012، حين نقلته السلطات المعنية إلى "سجن عدرا المركزي".