
صحفي أمريكي في سوريا يرفع دعوى قضائية ضد بلاده لمنع قتله
رفض قاضٍ محلي في الولايات المتحدة دعوى قضائية للدفاع عن الصحفي الأمريكي "بلال عبد الكريم" ضد الحكومة الأمريكية، وذلك بعد مرافعة من قبل محاميين فيدراليين أن هذه الدعوى قد تكشف أسرار الدولة الحساسة.
ورفضت القاضية "روزماري إم. كولير" من واشنطن العاصمة الدعوى التي رفعها بلال بحجة أنها ستكشف أسرار الدولة، حيث زعمت أن الولايات المتحدة الأمريكية قد وضعته على قائمة القتل.
بلال ، الذي نشأ في نيويورك لكنه يعمل في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري والتي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة أخرى في ادلب، وهو يغطي القصف والمجازر في هذه المناطق بالإضافة لإجراءه عدد من المقابلات الحصرية مع جهاديين محسوبين على تنظيم القاعدة والهيئة، حيث تعتبره الإدارة الأمريكة لسان للدعاية الإرهابية.
وقال بلال أن حكومة بلاده استهدفته 5 مرات بضربات بدون طيار بهدف القتل.
ويقول بلال أنه يحاول تغطية جانب غالبا ما يتم تجاهله في المناقشات حول السياسة الأمريكية في سوريا، ويؤكد أنه تخلى عن العنف، ويحاول أن يساعد في الحوار بين الولايات المتحدة والجماعات المرتبطة بالإرهاب.
بعد انهيار المحادثات بين محامي كريم والحكومة ، قالت الحكومة أن المضي قدماً في القضية سيكشف عن معلومات حساسة حول العمليات الأمريكية في سوريا.
ودافعت القاضية كولير عن حكمها وقالت "على الرغم من الطبيعة الخطيرة لادعاءات بلال، ولكن يتعين على هذه المحكمة أن ترفض الدعوى عملاً باحتجاج الحكومة.
في حين انتقد محامي بلال "تارا بلوشوكي" ، وأكد على براءة موكله وقال "لأول مرة على الإطلاق تقضي محكمة اتحادية بالولايات المتحدة بأن الحكومة قد تقتل أحد مواطنيها دون تزويده بالمعلومات اللازمة لإثبات خطره أو أنه فعلا يستحق الموت.
وأكد بلوشوكي "كان يمكن لحكومة الولايات المتحدة تقديم هذه المعلومات لكنها اختارت عدم ذلك، كما أن المحكمة وجدت أن كشف أسرار الدولة يفوق حق موكله في الحياة.