
شيخ قرّاء بلاد الشام يعتبر من يبيع الأراضي للإيرانيين في سوريا كأنه يبيع "دينه ووطنه"
اعتبر الشيخ "كريم راجح" شيخ قرّاء بلاد الشام، من يبيع أي عقار للايرانيين في سورية ، يقوم ببيع "دينه ووطنه وعقيدته بعَرَضٍ من الدنيا قليلٍ مهما كان غالياً" ، وساوا الشيخ راجح بين البائع و المؤجر والمساعد "كوسيط عقاري" في هذا الشأن .
وقال الشيخ راجح ، في رسالة نشرتها الصفحة الرسمية التابعة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وحملة عنوان " كلمة لأبطال سورية وأبطال الزبداني .. والفتوى فيمن يبيع ولو شِبراً من سورية للإيرانيين " ، أن "كلَّ من تكون لديه أرضٌ يملكها هو، ثم يبيعها للإيرانيين أو يؤجِّرها، أو يعمل وسيطاً لبيعِها فإنه بذلك يسارع ويساعد على تشييع البلاد، وهو يبيع دينه ووطنه وعقيدته بعَرَضٍ من الدنيا قليلٍ مهما كان غالياً".
وتابع شيخ قراء الشام أن هدف ايران أن "يُهَجِّروا أهلَ الشام ليُحِلّوا محلّهم الشيعة. ولن يبلغوا وهدفُهم أن يجعلوا العالم الإسلامي السنيَّ شيعياً في المستقبل ولن يبلغوا".
حذر الشيخ راجح بائعي العقارات أو مؤجريها أو الوسائط فيها من "المستقبل المبيَّتُ قتْلُكم وسلْبُ عِرضكم، وأخْذُ مالِكم، فإنه لا عدوَّ لإيران في الدنيا إلا أهلُ السنة. وكل مَن هو من غير السنة يمكن أن تستعين بهم إيران وأشياعُها على أهل السنة. فحذارِ أن تُفرِّطوا"، وأردف: "استرجعوا ما بِعتُم بأي ثمن كان، ولو بدمائكم".
وأشار الشيخ راجح إلى أن "نصْرُ اللات والعزى (في إشارة إلى حزب الله اللبناني ) ما هم إلا أداةٌ رخيصة لضياع الإسلام وإحلالِ المجوسيّة مكان الإسلام، والذين هم في داخل سورية ممن يفتحون أبوابَ سورية لهؤلاء المجوس هم أشدّ منهم مجوسية".
وسأل الشعوب العربية و الإسلامية :"هل تعلمون ما يُراد لكم"، مضيفاً: "إن كنتم تعلمون فلماذا هذا الموت؟، وإن كنتم لا تعلمون فتلك مصيبة وقانا اللهُ شرَّها".
واستطرد الشيخ كريم راجح، "ثقتنا بالله كبيرة أن يوفِّق الثوار في الزبداني وغيرِها لأن يتّحِدوا ويتضامنوا وأن يُحَكِّموا فيما بينهم مصلحةَ سورية وعقيدتَها ودينَها، فإن سوريةَ وعقيدتها فوق الجميع".
ختم الشيخ كريم راجح رسالته بالقول: "سورية لأهلها..وأهلُها فقط هم الذين يُدافعون عنها..وغيرُهم يدافع عن الشيعةِ ليسلِّم سورية إلى إيران".
والشيخ محمد كريم راجح من مواليد "حي الميدان" بدمشق 1926، حصل على إجازة في السند المتصل ثم حصل على الثانوية العامة ليدخل إلى كلية الشريعة، وعُين مدرساً في وزارة الأوقاف السورية، ثم عُين محمد كريم راجح شيخاً لقراء بلاد الشام في الثمانينات بعد وفاة الشيخ حسين خطاب.
و يعتبر من أوائل رجال الدين في دمشق الذين انشقوا عن نظام السوري ، بعد أن استقال من وزارة الأوقاف وهو يخطب على منبره في جامع الحسن في حي الميدان مع بدء الاحتجاجات ضد النظام السوري عام 2011 حيث قال "أرسل من هنا إلى وزير الأوقاف والى مدير الأوقاف أنني لا اخطب بعد اليوم حتى تنتهي هذه الأمور".
وانتشرت مؤخراً معلومات حول عدة أحياء في دمشق شهدت موجة شراء كبيرة للمنازل والعقارات من قبل إيرانيين كحي العمارة في دمشق القديمة و القريب من مقام "السيدة رقية" و الذي يعتبر ذو قيمة كبيرة لدى الشيعة ، و العديد من الأحياء الأخرى .