"شويغو" يلتقي "الأسد" ... وموسكو ترسل قاذفات مزودة بصواريخ "الخنجر" إلى حميميم
أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيانٍ لها، اليوم الثلاثاء، أن مقاتلات من طراز "ميغ -31 ك" الحاملة لصواريخ "كينغال" فرط الصوتية، وقاذفات "تو-22 م"، وصلت إلى قاعدة حميميم الروسية الواقعة قرب مدينة جبلة بريف اللاذقية.
وأكدت الوزارة في بيانها، والذي نقلته وكالة "نوفوستي" الروسية، أنه "تم نقل هذه الطائرات الحربية، على خلفية تواجد مجموعات جوية تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة البحر الأبيض المتوسط"، لافتةً إلى أن "هذه المقاتلات والقاذفات ستشارك في التدريبات البحرية الروسية في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط".
وأشارت الوزارة إلى أن "المقاتلات والقاذفات قطعت مسافة أكثر من 1500 كيلومتر من قواعدها إلى حميميم في سوريا"، مضيفةً أنه "خلال التمرين، سيتعين على طياري الطيران بعيد المدى المذكورين، تنفيذ المهام الملقاة على عاتقهم"، وذلك في الوقت الذي استقبل فيه المجرم بشار الأسد، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الذي وصل إلى القاعدة لتفقد سير مناورات البحرية الروسية في شرق المتوسط.
بدورها قالت وزارة الدفاع الروسية إن شويغو حدد مهاما من شأنها زيادة تحسين البنية التحتية للقاعدة البحرية في طرطوس.
وكانت البحرية الروسية استأجرت موقع قاعدتها في طرطوس من المجرم بشار الأسد، حيث أبرم الأخير اتفاقا سمح للعدو الروسي باستخدام المنشأة البحرية مجاناً لمدة 49 عاماً، ويمنح الكرملين السيادة على القاعدة البحرية، كما تسمح الاتفاقية لروسيا بالاحتفاظ بعشرات السفن الحربية، علما أنها المنشأة البحرية الوحيدة التي يمتلكها الكرملين خارج روسيا.
وجاء في بيان الدفاع الروسية: "بتوجيهات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قام وزير الدفاع الجنرال سيرغي شويغو بزيارة عمل إلى دمشق، حيث استقبله الرئيس السوري بشار الأسد".
وتأتي المهام الروسية، في وقت تتواجد فيه مجموعة حاملات طائرات تابعة لـ"الناتو" في البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك حاملة الطائرات "هاري ترومان" الأمريكية، وحاملة الطائرات "شارل ديغول" الفرنسية، وحاملة الطائرات "كونت إيدي كافور" التابعة للبحرية الإيطالية، مع مجموعة سفن دعم ومدمرات، في ظل التوتر "الروسي – الأوكراني" الحاصل.