
شويغو: تنفيذ مذكرة التفاهم بين "روسيا وتركيا" حول سوريا تم بصعوبة
اعتبر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن تنفيذ مذكرة التفاهم التي أبرمتها روسيا وتركيا حول سوريا تم بصعوبة، لافتاً إلى أن تنفيذ هذا الاتفاق يمثل الطريق الوحيد للحفاظ على سيادة البلاد.
وقال شويغو، خلال لقاء عقده صباح الأربعاء مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، في باكو: "مذكرة التفاهم، التي وقعها الرئيسان الروسي والتركي، تنفذ لكن بصعوبة، لكننا نعتقد أن ذلك هو السبيل الوحيد لإرساء السلام في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها".
وأشار شويغو إلى أن "روسيا حصلت حتى اليوم على خبرة ضخمة في محاربة الإرهاب الدولي"، مضيفا "هذه الخبرة مستعدون لمشاركتها مع زملائنا. والأمر يتعلق بقضايا مكافحة الإرهاب الدولي والمساعدة الإنسانية مثل تفكيك الألغام والمساعدات الطبية وكثير من الأشكال الأخرى".
وانتهت في الساعة 18:00 من أمس الثلاثاء المهلة الممتدة لـ150 ساعة الممنوحة لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية للانسحاب من منطقة عملية "نبع السلام" التركية بموجب مذكرة التفاهم التي وقعها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في سوتشي يوم 22 أكتوبر، لخفض التوتر شمال شرق سوريا.
وأعلن وزير الدفاع الروسي مساء الثلاثاء عن اكتمال انسحاب عناصر "وحدات حماية الشعب"، التي تعتبرها تركيا تنظيما إرهابيا، من المنطقة المحددة والتي عمقها 30 كيلومترا قبل انتهاء المهلة.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع التركية أن الجانب التركي أظهر الحرص اللازم لتنفيذ ما ورد في الاتفاق مع روسيا بخصوص منطقة شرق الفرات السورية يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال بيان صادر عن الدفاع التركية، مساء الثلاثاء: "في نهاية مهلة الـ 150 ساعة، الجانب الروسي أبلغنا بابعاد تنظيم "ي ب ك" مع أسلحته الثقيلة لمسافة 30 كم عن الحدود التركية- السورية واخراجه من منبج وتل رفعت أيضا".
وأوضحت أنه سيجري البدء بتسيير دوريات تركية روسية مشتركة غرب وشرق منطقة "نبع السلام" بعمق 10 كم، باستثناء مدينة القامشلي، لافتة إلى البدء في أنشطة تفكيك الألغام والعبوات الناسفة المصنوعة يدويا، في المسار الذي ستسير عليها الدوريات.
وفي الوقت الذي تتحدث فيه روسيا عن تنفيذ الاتفاق وإخراج عناصر الميليشيات الانفصالية "قسد" من كامل المنطقة المشمولة بالاتفاق لحد الـ 30 كم، تؤكد مصادر محلية من منبج وعين العرب وتل رفعت، بأن عناصر تلك الميليشيا لاتزال موجودة في مواقعها ووظائفها، ومنها عناصر ارتدت زي النظام، فيما اقتصر الانسحاب على بعض المواقع العسكرية على الحدود مع تركيا فقط.