شرطة النظام تنفي وجود إنذارات لإخلاء أبنية بدمشق
نفت "قيادة شرطة محافظة دمشق"، لدى نظام الأسد، صحة رسائل نصية منسوبة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى عدد من هواتف أشخاص يقيمون في منطقة كفرسوسة والمزة بدمشق، وتحدد مباني وتنذر سكانها بالإخلاء الفوري.
ونقلت جريدة تابعة لنظام الأسد عن مصدر في شرطة دمشق، لم تسمه، قوله إنه "لا صحة لما يشاع عن إنذارات إخلاء لبعض الأبنية في منطقة كفرسوسة بدمشق ولم يرد أي بلاغ حول ذلك"، وفق تعبيره.
وخلال تحقق وبحث متقدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تبين أنه لم ينشر الجيش الإسرائيلي أي إنذار لإخلاء مباني في العاصمة السورية دمشق عبر معرفاته الرسمية أو عبر أحد الناطقين الإعلاميين لديه، ما يتطابق مع نفي شرطة النظام.
وعادة ما تعلن إسرائيل عن إنذارات في الضاحية الجنوبية لبيروت وقرى في الجنوب اللبناني، وقالت مصادر مقربة من نظام الأسد في "المزة وكفرسوسة" إن حالة من الهلع انتابت السكان المحليين بعد وصول رسائل نصية من أرقام مجهولة.
إلا أن مصدر هذه الإنذارات ليس رسائل فقط، حيث قالت مصادر إن دوريات أمنية وعسكرية تتبع لنظام الأسد كانت في محيط حديقة تنظيم كفرسوسة وقرب جامع عباد الرحمن، وسط أنباء تداولتها صفحات غير رسمية إن وجود طلبات إخلاء أبنية من عبر هذه الدوريات، دون أن تتوضح حقيقة الصورة بعد.
وحسب هذه الأنباء فإن عدد من سكان المباني المحيطة والقريبة من "المدرسة الدولية الإيرانية" بمنطقة كفرسوسة بدمشق، طلب منهم مغادرة منازلهم دون معرفة أسباب هذه الإنذارات قبل أن تخرج شرطة النظام وتنفي الإنذارات سواء الصادرة عن النظام أو تلك المنسوبة للجيش الإسرائيلي.
وذكرت أن الخبر المنتشر عن إخلاء أبنية في كفرسوسة كاذب وسيتم تتبع وملاحقة مرسلي هذه الرسائل بهدف بث الخوف، علماً بأن صفحات إخبارية موالية على مواقع التواصل نوهت إلى استجابة سكان لهذه الرسالة وتم فرار عوائل من مباني في كفرسوسة نتيجة الإنذارات المزعومة.
وكانت رصدت شبكة شام الإخبارية، العديد من المنشورات والتعليقات التي تشير إلى تنامي حالة الخوف والهلع لدى سكان أحياء بدمشق نتيجة انتشار المقرات والمواقع الإيرانية وتضمنت المنشورات دعوات لعدم تأجير منازل جديدة للأشخاص يحملون الجنسية الإيرانية خشية تحولها لمقرات إضافية قد توسع رقعة الاستهدافات المتكررة.