"شام" تفند حقيقتها وتكشف غايتها.. إعلام النظام وروسيا يروج أكاذيب منها مقـ ـتل "الجـ ـولاني"
روجت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، وشخصيات إعلامية موالية معلومات مضللة كثيرة في الساعات الماضية، وأكدت مصادر متطابقة أن غاية هذه الأكاذيب المزيفة محاولة استعادة بعض من المعنويات المنهارة لدى جيش النظام والموالين له.
ومن أبرز هذه الأكاذيب نشرت وسائل إعلام روسية وجريدة تابعة لنظام الأسد، مزاعم حول قصف مقر قيادة بداخله "أبو محمد الجولاني" قائد هيئة تحرير الشام، وقالت إن "المكتب الأمني"، انتشر في المكان المستهدف.
ونسبت هذه المواقع المعلومات الكاذبة إلى ما وصفتها بـ"مصادر خاصة" وتداول موالون وشخصيات مقربة من النظام مثل "محمد الحلو" مصور داخلية الأسد وعمر رحمون أحد أبواق النظام على منصة إكس، صورة زعموا أنها تظهر جثة الجولاني.
وفي تنفيد هذه الادعاءات، وجد فريق التحقق في شبكة شام الإخبارية، أن التسجيل الذي نشره إعلام النظام وروسيا لا يظهر قصف "مقر قيادة" بل استهدف أحياء مدينة إدلب السكنية ضمن غارات جوية على أهداف مدنية قرب محطة وقود.
وخلال التفتيش التقني التقني والتحقق من صحة الصورة المزعومة التي روجها موالون لنظام الأسد عبر التقنيات ومحركات البحث التي توفر خدمات البحث العكسي، عثر على الصورة عبر موقع على منصة "بلوجر" يزعم أنها لمقاتل من تنظيم داعش قتل شرقي حمص عام 2015.
وخلال التدقيق يتبين بأن الصورة مزيفة عبر منصة "MioCreate"إحدى أشهر منصات الذكاء الاصطناعي ليضاف إليها تأثيرات عميقة باستخدام تقنيات تقدمها المنصة لتبدو وكأنه الصورة تعود إلى الجولاني.
ومن خلال استخدام المنصة ذاتها التي تقدم خدمة تبديل الوجوه عبر الإنترنت مجانًا، تبديل الوجوه بالصور والفيديو، يمكن التأكد من عدم صحة الصورة المزعومة التي روجها موالون لنظام الأسد بهدف واضح غايتها رفع المعنويات المنهارة.
وظهر "الجولاني" في صور عديدة مؤخرًا إلى جانب عدة شخصيات، وأحدثها صورة مساء أمس السبت خلال "متابعة مجريات عملياتنا العسكرية في مدينة حماة من قبل قادة العمليات العسكرية، إلى جانبه الرائد جميل الصالح قائد جيش العزة وعامر الشيخ قائد حركة أحرار الشام.
ولا تعد هذه الكذبة الوحيدة التي روجها موالون لنظام الأسد حيث زعموا أنه هناك دعم قادم من جهات عربية وغربية إلا أن هناك تضليل وتحوير للتصريحات الرسمية وإخراجها من سياقها حيث فسرت بيان "البيت الأبيض" أنه وضوء أخضر من المجتمع الدولي.
هذا وكرر نظام الأسد طريقته في التعامل مع الأحداث حيث واظب على إنكار الحقائق فيما يتعلق بوصول جحافل قوات عملية ردع العدوان على تخوم محافظة حماة الفداء وسط سوريا، الأمر الذي كرره في محافظة حلب الشهباء قبل تحريرها.