
سيناتور أمريكي: استقرار سوريا يخدم مصالح واشنطن ويجب خروج روسيا وإيران منها
أكد السيناتور الجمهوري جو ويلسون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، أن استقرار سوريا يصب في مصلحة الولايات المتحدة، مشيرًا إلى الحاجة إلى خروج روسيا وإيران من الأراضي السورية.
وأكد ويلسون، الذي يرأس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط، في تغريدة له عبر منصة "إكس"، أن استقرار سوريا يساعد في تحقيق عدة أهداف حيوية للولايات المتحدة، مثل تعزيز العودة الطوعية للاجئين، والحد من عودة تنظيم داعش، بالإضافة إلى تقليل نفوذ إيران وروسيا في المنطقة، ومحاربة تهريب المخدرات، وتعزيز السلام الإقليمي.
ولفت ويلسون إلى أن القوى التي تسعى لزعزعة استقرار سوريا تتعارض مع هذه الأهداف ولن تجد دعمًا في مساعيها، وفي تعليق على الأحداث الأخيرة التي يشهدها الساحل السوري، قال السيناتور ويلسون إن "الجزار الأسد يحاول استعادة السلطة في سوريا"، مضيفاً أن رئيس النظام المخلوع "يختبئ في موسكو، ويحظى بدعم روسي".
وأوضح المشرع الأميركي، أن إيران تحرض السوريين على التمرد، وتعمل مع روسيا على "زعزعة استقرار سوريا"، مشدداً على الحاجة إلى خروج روسيا وإيران من سوريا تماماً.
وكانت بدأت قوات مدججة ومدعومة بالدبابات والآليات الثقيلة، من وزارتي الدفاع والداخلية، اليوم الجمعة 7 آذار، عمليات تمشيط واسعة النطاق في مناطق الساحل السوري، تشمل أرياف محافظتي اللاذقية وطرطوس، لملاحقة فلول عناصر نظام الأسد، عقب هجمات منظمة نفذتها الأخيرة ضد المدنيين وقوى الأمن والدفاع يوم أمس الخميس، وأدت لمقتل العشرات منهم عبر تصفيات وكمائن ميدانية.
ووفق مصادر "شام" وصلت حشود ضخمة من عدة محافظات سورية إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس فجر اليوم الجمعة، وبدأت بالدخول إلى مدن اللاذقية وبانياس، بالتوازي مع عمليات التمشيط في المناطق الجبلة والقرى التي شهدت اشتباكات وقصف متبادل وكمائن نصبت للقوى الأمنية، وسط أنباء عن مقتل العشرات من عناصر فلول النظام جراء المواجهات التي لاتزال مستمرة.
وأظهرت الكمائن التي استهدفت قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع يوم الخميس 6 آذار في محافظتي اللاذقية وطرطوس، أن قوات عسكرية مدربة تديرها، وفق تنسيق عال المستوى، تمثل في تنفيذ كمائن وضرب حواجز ومقار أمنية وحكومية بوقت متزامن، أوقعت أكثر من 50 شهيداً من القوى الأمنية والعسكرية، كما تسببت في سقوط ضحايا مدنيين في جبلة ومناطق أخرى، وحاولت تلك الفلول السيطرة على المنطقة وقطع الطرق المؤدية لها عبر رصدها نارياً لمنع وصول أي مؤازرات.