
سيف : مطالب المعارضة برحيل الأسد "لم تتغير" .. واصلاح الائتلاف "أولوية"
أكد رئيس الائتلاف السوري المعارض الجديد، "رياض سيف"، في أول تصريح له بعد توليه هذا المنصب، ان مطالب المعارضة بانتقال سياسي دون الأسد "لم تتغير"، مشيراً الى أن من أهم أولويات عملهم الجديد هو اصلاح الائتلاف، وتكوين علاقة تشاركية بين الفصائل والائتلاف.
وقال سيف في تصريحات صحفية إن "التطورات على الصعيد الميداني والتطورات الإقليمية، لم تغيّر مطالب المعارضة بانتقال سياسي يتضمن رحيل رئيس النظام السوري بشار".
وشدد رئيس الائتلاف، على أن إصلاح الائتلاف هو أولوية، وأوضح أن خطته المقبلة هي أن يقوم الائتلاف بالدور الذي وجد من أجله، ليقود الشعب السوري بالمناطق المحررة من النظام، ويحشد كل الإمكانيات لإسقاط النظام، ويؤمن الخدمات والاحتياجات للشعب السوري في هذه المناطق.
واعتبر سيف أن "الائتلاف لم يقم بهذا الدور بالشكل الذي أوجد لأجله، لذا نحن في محاولة لإصلاح الائتلاف ووضع كل الأطراف والدول الصديقة والشقيقة والمعنيين في صورة الحدث، لنقدم خدمات ضرورية وحشد الطاقات، في التعليم والصحة والزراعة والاقتصاد".
وأفاد المعارض السوري، أن "هناك صعوبة بقبول أعضاء جدد، وإنهاء عضوية من لم يقدم أي شيء للائتلاف، لذلك يجب وضع آلية بعد هذه الانتخابات لإعادة بناء بنية الائتلاف".
ولفت إلى أن "الجانب الآخر هو العمل في الداخل، فالحكومة المؤقتة تابعة للائتلاف وأغلب نشاطاتها في الداخل وتطوير العلاقات مع المجالين المحلي والثوري في الداخل".
ورأى رئيس الائتلاف الجديد، أن "إصلاح الائتلاف يتطلب جدية بالعمل ومشاركة الدول الداعمة، بإيجاد أفضل طريقة للتعاون؛ لأن معظم الدعم يأتي من الأمم المتحدة، ويذهب القسم الأكبر منه للنظام وقسم آخر مصاريف تشغيل، فما يصل للشعب نسبة قليلة، لذا سنسعى لتطبيق التعهدات التي قدمت ليكون الائتلاف القناة الوحيدة، أو على الأقل يشرف على عمليات الإغاثة والتشغيل".
وأكد سيف أن العلاقة ما بين الفصائل والائتلاف يجب أن تكون "علاقة تشاركية"، منوهًا إلى أنه "شكل قبل أشهر لجنة نسجت علاقات جيدة مع الفصائل".
وذكر سيف أنه “من الطبيعي تشكيل جناحين سياسي وعسكري"، مشيراً الى أن "الائتلاف سيضع برنامجاً للسنة المقبلة من أجل بناء علاقات طيبة مع الفصائل الأساسية"، داعيًا “الفصائل الأساسية لإرسال ممثلين عنها ليكونوا في الائتلاف.
وأوضح سيف ان المبالغ التي وصلت الى الائتلاف بعشرات الملايين من الدولارات، مشيراً الى أنها وصلت من قطر وهي الدولة الوحيدة التي دعمت الحكومة المؤقتة السابقة، فيما الحكومة الحالية لم تتلق أي دعم من أي دولة، وأضاف "إلا أن هناك عددًا كبيرًا من المتطوعين، وكذلك هناك أعمال تقوم لأجل التمويل من منظمات المجتمع المدني والمانحين العالميين".
واعتبر سيف أن الهيئة العليا للمفاوضات، لها وظيفة محددة وهي قيادة عملية التفاوض من أجل الوصول لحل سياسي.
وأكد المعارض السوري، على ضرورة توسيع تمثيل الائتلاف، "بإدخال دماء جديدة من منظمات وأحزاب ومجتمع مدني ونساء وشخصيات اعتبارية، فضلًا عن التخلص من بعض الأعضاء غير الفاعلين، وهذا هو برنامجنا الذي سنعمل عليه في الـ100 يوم الأولى من فترة الرئاسة الجديدة".
وانتخبت الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض، السبت الماضي، "رياض سيف"، رئيسًا سادسًا له بعد فوزه في الانتخابات، وتبوأ منصب الأمين العام، "نذير الحكيم".