austin_tice
"سياسة مبرمجة وخداع" .. وزير سابق ينتقد سرقة النظام لممتلكات المواطن وآخر يُشبّح ويبرر
"سياسة مبرمجة وخداع" .. وزير سابق ينتقد سرقة النظام لممتلكات المواطن وآخر يُشبّح ويبرر
● أخبار سورية ١٢ يوليو ٢٠٢١

"سياسة مبرمجة وخداع" .. وزير سابق ينتقد سرقة النظام لممتلكات المواطن وآخر يُشبّح ويبرر

نشر وزير الزراعة سابق في حكومة النظام ما قال إنها "قراءة اقتصادية تحليلية جزئية مبسطة"، تضمنت الحديث عن خداع وسياسة حكومية موجهة ومبرمجة لاستنزاف وسرقة ممتلكات المواطنين، فيما برر وزير الاتصالات الأسبق متبنياً رواية النظام في الأسباب والوعود، من جانبه جدد الشبيح لدى "قوات النمر" دعوته الهجرة من سوريا، بعد موجة ارتفاع الأسعار.

ولفت وزير الزراعة السابق في حكومة النظام "نور الدين منى"، إلى أن هذه الحالة أو المرحلة تعرف علميا ب"سرقة الحكومة لمدخرات المواطن وممتلكاته قسريا"، مما يزيد من الاحتقان الشعبي وقلة الثقة بالدولة، خلال حديثه عن زيادة الأسعار وزيادة الرواتب.

وذكر المسؤول السابق في حكومة الأسد أن "مع ارتفاع الأسعار مؤخرا، "المازوت بنسبة 170,3% والخبز بنسبة 100% واحتمال زيادات أخرى قريبا"، تبع ذلك مباشرة مراسيم جمهورية بزيادة مرتبات العاملين بالدولة بنسبة 50 % و للمتقاعدين بنسبة 40 بالمئة.

وتابع في القراءة الاقتصادية بقوله "ونظرا لكون المرتبات الشهرية ولكل الشرائح لا تكفي اطلاقا لتغطية نفقات المعيشة بالحد الأدنى للكرامة الإنسانية حيث أن ميزانية المستهلك أو رب الأسرة هي دائما سالبة".

وأشار إلى أنها تغطى من مصادر متنوعة (معونات، جمعيات خيرية، حوالات من الخارج، بيع ممتلكات واستهلاك مدخرات، فساد وتسول بأنماط متنوعة، لذلك سنواجه عدة خيارات احسب النظرية الاقتصادية، (الجزئي والكلي).

وعن تلك الخيارات قال: "إذا زاد المستوى العام للأسعار بمعدل أقل من 40 بالمئة، فهذا يعني أن المتقاعدين والعاملين حصلوا على زيادة نسبية في الدخل، لكنها غير معنوية إحصائيا، أي سيبقى الوضع المعيشي سيئا و ضمن حالة "لا أمن غذائي".

وأضاف، إذا وصل معدل الزيادة في الأسعار إلى 40 بالمئة، (نفس نسبة الزيادة في رواتب المتقاعدين)، فعندها نقول ان الحكومة قد خدعت المتقاعدين بظاهرة الوهم النقدي (Money Illusion) بينما حصل الموظف على زيادة نسبية بالدخل 10 بالمئة مقارنة بالمتقاعد، وهي نسبة هزلية قد تعادل سعر علبة متة، وفق تقديراته.

وفي حال وصل معدل الزيادة في الأسعار إلى 50 بالمئة (معدل زيادة رواتب الموظفين في الدولة)، فهذا يعني أن العامل أو الموظف في الدولة سيعيش ظاهرة الوهم النقدي بكل مفرزاتها الاقتصادية السلبية، بينما سيعيش المتقاعدون تحت حالة سرقة الحكومة لهم بمقدار 10 بالمئة من مدخراتهم، ومن الخدمات التي تقدمها الحكومة، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن خيار وصول معدل الزيادة في المستوى العام للأسعار لأكثر من 50 بالمئة فهذا يعكس فشلا ذريعا في السياسة الاقتصادية والمالية والنقدية، وتكون السياسة الحكومية موجهة ومبرمجة لاستنزاف وسرقة مدخرات وممتلكات ومقتنيات المواطنين".

واختتم برواية حديث مع شخصية أخرى يبدو أنه استخدمها لسرد الحدث فحسب، بأن شخصا يدعى "أبو شلاش"، خاطبه معلقا وممازحا، بأن من كان راتبه التقاعدي 60 ألف ليرة سورية وبعد الزيادة ب 40 بالمئة سيحصل على زيادة 24 ألف ليرة سورية، أي تكافئ شهريا 1 كغ لحم ضأن وعلبة متة واحدة".

و"منى" هو وزير الزراعة السابق (بين 2001 و 2003)، ويقيم في بلدة تلدرة التابعة لمدينة السلمية بريف حماة الشرقي، ويشتهر انتقاداته المتكررة لحكومة النظام والشخصيات التابعة له عبر حسابه في "فيس بوك"، وسبق أن أثار جدلا في العديد من المواضيع كان أخرها الدور الروسي في تجنيد السوريين كمرتزقة.

بالمقابل برر وزير الاتصالات الأسبق "عمرو سالم"، بقوله إن قناعته وإيمانه التام بأنّ الولاية الجديدة لرأس النظام "ستشهد عملا مترافقاً مع انفراجات كبيرة في الاقتصاد والمعيشة، رغم إقراره بحالة الغضب وعدم قناعة المواطنين برفع الأسعار وقدرة زيادة الرواتب على تغطية الاحتياجات.

ويعزو ذلك بنقص عائدات الدّولة ودخلها من القطع الأجنبي نتيجة للهدر والفساد والتّهريب لم تحلّ بعض الأزمات الكبيرة في وقتها، مصدرا رواية النظام حول محاربة الفساد ومحاسبة كبار الفاسدين وبرر هبوط العملة إلى ضعف الإنتاج بسبب الحرب والتخريب واحتلال منابع النفط، وأزمة مصارف لبنان التي جمدت مدخرات السوريين، حسب كلامه.

وردا على الانتقادات الواسعة على قرارات رفع الأسعار المتكررة من قبل النظام وزيادة الرواتب والأجور التي وصفها الوزير السابق بأنها خدعة من قبل النظام، كتب الشبيح البارز "سليمان شاهين"، مخاطبا متابعيه، بالكف عن الشكاوى والتذمر، من الأخير فاقد الشيء لايعطيه ، شعب لا يدافع عن نفسه ولا يطالب بحقوقه ولا بمحاكمة أي مسؤول فهو شعب يستحق مايحصل له.

ونشر فيديو قال إنه معروف للجميع ويتضمن الشخصية الجدلية المعروفة اختصارا بشرتح واعتبر التسجيل هدية منه لجماعة (مكملين) وأقسم اذا كملوا سوف ينتهي أمرنا وأمر أولادنا عاجلا ام أجلا هي مسألة وقت فقط"، وفي نص التعليقات رد على سؤال: برأيك يوجد امل او الهجرة أفضل خيار؟ بقوله "انجوا بنفسك من هذا المستنقع الذي سيزداد وباءا".

هذا ولم تقتصر منشورات انتقاد رفع الأسعار وتخفيض المخصصات على المسؤولين السابقين لدى نظام الأسد بل وصلت إلى عامة متابعي الصفحات الموالية والداعمة للنظام مرورا بعدد من الإعلاميين الموالين أبرزها منشور "كنان وقاف"، "لا تطلعوا مظاهرات، قطيع ننتظر الذبح، أربطو الأحزمة سنهبط في جهنم الحمرا"، وتسائل "رئيف سلامة"، المراسل الحربي والإعلامي الحالي في مؤسسة العرين التابعة لزوجة رأس النظام المعروفة بسيدة الجحيم، "هل يوجد من يرصد ردود أفعال الناس وتعليقاتهم ومنشوراتهم ولا التقارير ستصدر كالعادة بأن الوضع مستقر؟"، في إشارة إلى تجاهل النظام لكل هذه المنشورات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ