سوريا تطالب مجلس الأمن بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها
ندّد ممثل سوريا أمام مجلس الأمن الدولي، قصي الضحاك، بانتهاك إسرائيل لسيادة الأراضي السورية والتوغل العسكري داخلها، مجددًا دعوته لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الاعتداءات.
وقال الضحاك، في تصريحات نقلتها قناة “الإخبارية السورية”: “نرفض انتهاك إسرائيل سيادة الأراضي السورية والتوغل العسكري فيها”.
وأضاف: “نطالب مجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على السوريين والأراضي السورية، ونرفض بشكل قاطع التبريرات الإسرائيلية لهذه الانتهاكات”.
كما شدد الضحاك على أهمية إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي السورية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الذي يهدد استقرار المنطقة.
تأتي هذه التصريحات في وقت واصلت فيه إسرائيل تنفيذ خططها داخل الأراضي السورية، والتي كشفت عنها وسائل إعلام إسرائيلية سابقًا. وتركز هذه الخطط على إقامة “منطقة حيازة” للجيش الإسرائيلي تمتد 15 كيلومترًا داخل سوريا، إضافة إلى “منطقة نفوذ” بعمق 60 كيلومترًا تخضع لسيطرة استخباراتية إسرائيلية.
ونفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية على مواقع عسكرية داخل سوريا، كما سيطرت على المنطقة العازلة في هضبة الجولان في أعقاب سقوط نظام الأسد.
وكانت اسرائيل في وقت سابق، قد وسعت عملياتها في القنيطرة، حيث سيطرت على سد المنطرة، أحد أكبر السدود المائية في المنطقة، وأقامت قاعدة عسكرية قرب السد، محاطة بسواتر ترابية، وفرضت حظر تجوال على السكان المحليين.
وباتت تسيطر على جبل الشيخ الذي يحوي مصادر مائية كبيرة ومصدر رئيسي لبعض الينابيع بريف دمشق، كما وصل أيضا إلى مشارف سد الوحدة الذي يربط بين سوريا والأردن، وتعتمد الأردن عليه كثيرا، وكذلك بات يسيطر بشكل عملي على نهر اليرموك، وبهذا باتت اسرائيل تهدد الأمن المائي في سوريا حيث وضعت يدها ما يقارب من 4 مليارات متر مربع من الماء الصالح للشرب.
وواصلت إسرائيل تعزيز وجودها العسكري في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث توغلت في عدد من القرى والبلدات والتلال الحاكمة والمطلة، حيث تنفذ عمليات تفتيش وتجريف للأراضي الزراعية،