"سندافع حتى آخر رجل فينا".. فصائل حلب تعلن رفضها الخروج من حلب و تتوعد بتحريرها و ليس فك الحصار فقط
"سندافع حتى آخر رجل فينا".. فصائل حلب تعلن رفضها الخروج من حلب و تتوعد بتحريرها و ليس فك الحصار فقط
● أخبار سورية ١٩ أكتوبر ٢٠١٦

"سندافع حتى آخر رجل فينا".. فصائل حلب تعلن رفضها الخروج من حلب و تتوعد بتحريرها و ليس فك الحصار فقط

أبدت كبرى الفصائل العاملة في حلب و ريفها رفضها التام للمقترح الروسي القاضي بإخراج بعض الفصائل من الأحياء المحررة و المحاصرة في مدينة حلب ، متوعدين النظام و حلفاءه بالرد الفعلي على المقترح، الذي تقدم به المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا ، و حظي بدعم روسيا.


المقدم محمد جمعة بكور (أبو بكر) قائد جيش المجاهدين، اعتبر أن خروج الثوار من مدينة حلب، تبعاً للمقترح الروسي، أنه “أمر غير ممكن”، مؤكداً أن الثوار المتواجدين في الأحياء في مدينة حلب، هم موجودون للدفاع عن “الأعراض و أرض حلب” ، داعياً من يطالب بخروج “الثوار” من حلب ، بأن يطالبوا بخروج المليشيات الطائفية القادمة من لبنان و العراق و أفغانستان و باكستان و كذلك “القوات الغازية” من ايران و روسيا، الذي اعتبرهم أنهم أتوا لـ ”غزو واحتلال سوريا”.


و قال أبو بكر ، في تصريحات خاصة لشبكة “شام” الاخبارية ، أنهم سيدافعون عن حلب حتى “آخر رجل فينا” ، متوعداً بالقريب بتحرير حلب و ليس فك الحصار فقط ، كما وجه رسالة إلى المدنيين المحاصرين في مدينة حلب بأن لا يلقوا أي اهتمام للطروحات المقدمة من المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا ، و كذلك من يصفون بـ” أصدقاء الشعب السوري”.


في حين قال براء الشامي ، المتحدث الرسمي بمكتب العلاقات وعضو الدائرة السياسية في “الجبهة الشامية”،  أن “موقفنا واضح من الروس حلفاء الاسد فهم جزء من المشكلة”، معتبراً أن الهدنة المؤقتة التي اعلنتها روسيا، يوم أمس، تمت بشكل منفرد من قبلها (روسيا) ، و لم تكن الفصائل السورية ضمنه.

 
و استطرد الشامي ، في تصريحه لشبكة شام الاخبارية ، بالقول أن ايقاف اطلاق النار بضع ساعات مقارنة مع “الابادة الجماعية” التي يتعرض لها الشعب الاعزل بمدينة حلب المحاصرة من قبل الطيران الروسي بكافة الاسلحة ومنها المحرم دوليا لا يعتبر الا “سذاجة” بالطرح "ومقايضة بمصالح دنيئة بأرواح بريئة وتأجيل الموت لهم لبضع ساعات  وسط تخاذل دولي”، وفق قوله.


و كان المتحدث باسم جبهة “فتح الشام” حسام الشافعي ، قد قال في تصريحات لشبكة “شام” الاخبارية في سابق اليوم، أن الاقتراح الروسي لا يمثل إخراج الجبهة من حلب سوى مقطع صغير من الصورة الكاملة، وإن أي استسلام أو ضعف أمام “العدو سيجعله يطمع بالمزيد”، معلناً الرفض التام للمقترح ، محدداً الخيارات بـ “لن نسلم أهلنا” ، و “لن نخون دماءهم” و “سنكمل جهادنا حتى إسقاط النظام”، مكرراً رفض  أي طرح يحول دون ذلك.


وأكد الشافعي أن روسيا أرغمت المجتمع الدولي على الرضوخ للواقع الذي فرضته المتمثل بـ”لا توقف عن القصف ولا تنازل عن الأسد”، مستشهداً بتعطيل  روسيا مجلس الأمن بالفيتو، ومن ثم اجبار الأمم المتحدة للعمل والتسويق للمقترح الروسي كما فعل ديمستورا (المبعوث الأممي إلى سوريا) مؤخرا بخصوص إيقاف القصف عن حلب، “فتركوا السفاح وذهبوا للضحية يساومونها للرضوخ والخنوع والاستسلام” ، كما جاء في رسالته لشبكة “شام” الاخبارية.


و أشار المتحدث باسم “فتح الشام” إلى أن روسيا تنظر لجميع الفصائل بعين واحدة، كل من قال "لا" لبشار فهو "إرهابي" سواء كان مدنيا أو مسلحاً، و اختارت طريقها وأعلنت عنه وتمسكت به بكل وضوح، الأمر (و الكلام للشافعي )  الذي يلزم قوى الثورة أن تقابل ذاك بوحدة الصف والقرار، ورفض كافة التقسيمات والتصنيفات التي يروج لها العدو.

 
وطالب الشافعي بوجوب العودة لخيار الثورة الأول” إسقاط النظام بالقوة” و ذلك “بالسلاح وبالجهاد”، مستطرداً : “لن يلتفت لنا العالم إلا إذا حققنا مكتسبات ميدانية”، و معززاً قوله :” فبالأمس وصل الاتفاق الروسي الأمريكي لحيز التنفيذ ولم يستشر به أي طرف من أصحاب الشأن، واجتماع لوزان الذي جمع كافة الأطراف دون أهل القضية”، مشيراً إلى رفض الجبهة ما جاء من الاتفاق الروسي الأمريكي وعما وصل إليه اجتماع لوزان.


وشدد الشافعي إلى أن ما ذكر آنفاً يجب يكون دافعاً لإغلاق “باب المغامرات السياسية” ، و اعادة احترام و قوة الثورة، و كذلك استعادة القرار المستقل المسلوب، فـ “نحن نحمل إرثاً عظيماً مرصعاً بدم قرابة المليون شهيد، فإن لم نحقق المراد وما قتلوا لأجله فلنلحق بهم أعزاء شهداء لا سماسرة أذلاء”، وفق ما قال.


ووصف المعركة اليوم في سوريا أنها “جهاد في قلب العالم الاسلامي” و أن الجميع معني بها فهي تدافع عن "الوجود السني" مقابل الخطر الرافضي، منوهاً أن ما تفعله روسيا وأمريكا اليوم هو التمكين لـ “الرافضة” في المنطقة، وما يحصل في سوريا والعراق في حلب والموصل خير شاهد ودليل، وفق ما أشار.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ